هذه هي الطريقة العلمية للتعامل مع "الحكة"؟

استخدم أصابعك أو فرشاة مكياج ناعمة لفرك بشرتك بدلاً من ذلك، فهل صحيح أنه لا ينبغي حكّ الجلد المُصاب بالحكة؟

  • هذه هي الطريقة العلمية للتعامل مع
    هذه هي الطريقة العلمية للتعامل مع "الحكة"؟

حكّ الحكة قد يُلحق الضرر ببشرتك ويزيد من شدتها. بدلاً من ذلك، جرّب فركها أو تدليكها برفق بأصابعك أو فرشاة مكياج ناعمة.

وكما ورد في صحيفة "الواشنطن بوست" الأميركية فأنت "لستَ بحاجة حتى للمس موضع الحكة تحديداً. فقد وجد العلماء أنه يُمكن تطبيق هذه التقنيات على منطقة تبعد حوالى 3 أرباع البوصة عن موضع الحكة. يُمكن أن يكون هذا مفيداً بشكلٍ خاص إذا كنتَ تُعاني من حالة مثل قرحة ناتجة عن لدغة حشرة أو صدفية تُريد تجنّب تفاقمها.

 

لماذا يُعد هذا فعالاً؟

في عام 2020، قرر فريق من الباحثين بقيادة تاسوكو أكاياما، الأستاذ المشارك في طب وجراحة الجلد بكلية الطب بجامعة ميامي ميلر، دراسة ما يحدث لجسمك عند تدليك منطقة تشعر فيها بالحكة. وأظهروا أن تدليك جلد الفئران أوقف إشارة الحكة. إذ أرسل التدليك إشارة مضادة قوية كبحت الإشارة المزعجة، ما منع الحكة من الوصول إلى الدماغ.

قال أكاياما: "بمجرد أن تبدأ بالحكة، قد لا تستطيع التوقف أحياناً. يُطلق على هذه الحالة اسم "دورة الحكة والخدش". إذا استطعت مقاومتها، فربما عليك مقاومتها. وإلا، فسيكون هناك فرك".

أو جرّب فرشاة المكياج. في دراسة أجريت عام 2021، استخدم العلماء الكهرباء لخلق شعور بالحكة على أذرع 61 شخصاً. ووجدوا أن تدليك المنطقة برفق بفرشاة مكياج ناعمة - سواء ببطء نسبياً (حوالى 2.5 سم في الثانية) (المعدل الذي يفضّله البشر) أو بسرعة نسبية (حوالى ٧ بوصات في الثانية) - قلل الحكة بشكل كبير.

ومع ذلك، كانت الحكة الأبطأ أكثر فعالية، حيث وفرت راحة أكبر بنسبة 12٪ تقريباً. وقد توصلت دراسة منفصلة عن الحكة الناتجة عن الهيستامين، نُشرت هذا العام، إلى نتائج مماثلة.

ماذا يحدث عند الحكة؟

ينتقل الألم والحكة عبر الألياف العصبية الرقيقة والبطيئة الحركة نسبياً. الهيستامين، (الهيستامين هو مركب كيميائي ينتجه الجسم وله أدوار حيوية عديدة، أبرزها دوره كعامل أساسي في ردود الفعل التحسسية و الاستجابة المناعية، بالإضافة إلى كونه ناقلًا عصبيًا مهمًا في الدماغ لتنظيم دورة النوم والاستيقاظ والوظائف الإدراكية) وهو جزيء يُفرز أثناء رد الفعل التحسسي، هو مُحفز تقليدي للحكة يُمكنه تنشيط تلك الأعصاب الحسية بقوة. ولكن هناك مُحفزات أخرى، بما في ذلك البكتيريا وحتى نمط ملامسة شيء لبشرتك.

 تخيّل قميصك القطني الناعم المُفضل. عادةً لا يُسبب لك الحكة رغم أن قماشه يلامس بشرتك في كل مكان. ولكن لو كان هذا القماش من الصوف وبه عيوب متعددة تلامس مناطق صغيرة من بشرتك في كل مرة، لشعرت بالحكة في جميع أنحاء جسمك.

هذه هي الفكرة وراء نظرية التباين المكاني للحكة. عندما تُنشَّط مجموعة صغيرة من الألياف العصبية الجلدية برفق في منطقة محددة، نُدرك هذا التباين على أنه حكة. أما إذا نشَّطت هذه الأعصاب بقوة شديدة أو على نطاق أوسع، فإننا نُدركها على أنها ألم.

اقرأ أيضاً: انتبهوا.. نتائج قد تكون وخيمة للدغات البعوض