أكثر من نصف البالغين سيعانون من زيادة الوزن عالمياً عام 2050

في هذه الدراسة، ترد تقديرات حالية للسمنة وزيادة الوزن في مرحلة الطفولة والمراهقة، والتقدم المحرز بمرور الوقت، والتوقعات لتوجيه إجراءات محددة.

  • أكثر من نصف البالغين سيعانون من زيادة الوزن عالمياً عام 2050
    توقعت دراسة تحليلية أن ثلث الشباب سيعانون أيضاً من زيادة الوزن 

على الرغم من العواقب الموثقة جيدًا للسمنة أثناء الطفولة والمراهقة والمخاطر المستقبلية لزيادة كتلة الجسم على الأمراض غير المعدية في مرحلة البلوغ، فإن العمل العالمي المنسق بشأن زيادة كتلة الجسم في وقت مبكر من الحياة لا يزال غير كافٍ. ويشكّل القياس والإبلاغ غير المتسقين عائقًا أمام تحقيق أهداف محددة وتخصيص الموارد والتدخلات.

في هذه المقالة، ترد تقديرات حالية للسمنة وزيادة الوزن في مرحلة الطفولة والمراهقة، والتقدم المحرز بمرور الوقت، والتوقعات لتوجيه إجراءات محددة.

توقعت دراسة تحليلية أن ثلث الشباب سيعانون أيضاً من زيادة الوزن أو السمنة، في تهديد "غير مسبوق" للصحة.

وحذّر تقرير نشر هذه الدراسة في صحيفة "الغارديان" البريطانية من أن أكثر من نصف البالغين وثلث الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم سيعانون من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2050، مما يشكل "تهديدًا غير مسبوق" للوفاة المبكرة والمرض والضغط الهائل على أنظمة الرعاية الصحية.

اقرأ أيضاً: كم نخسر من عمرنا بسبب السمنة المفرطة؟

و وفقاً للتحليل المنشور في مجلة لانسيت، فإن الفشل العالمي في الاستجابة لأزمة السمنة المتزايدة على مدى العقود الثلاثة الماضية أدى إلى زيادة مذهلة في أعداد المتضررين.

وأظهرت الدراسة أن هناك الآن 2.11 مليار بالغ تتراوح أعمارهم بين 25 عاماً أو أكثر و493 مليون طفل وشاب تتراوح أعمارهم بين 5 و24 عاماً يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. وهذا ارتفاع من 731 مليون و198 مليونًا على التوالي في عام 1990.

ارتفاع مثير للقلق بسبب السمنة

ويقول التقرير إنه بدون إصلاحات سياسية عاجلة واتخاذ إجراءات، فمن المتوقع أن يتأثر أكثر من نصف من تتراوح أعمارهم بين 25 عاماً أو أكثر في جميع أنحاء العالم (3.8 مليار) وحوالي ثلث جميع الأطفال والشباب (746 مليوناً) بحلول عام 2050.

وتوقعت الدراسة ارتفاعاً مثيراً للقلق بشكل خاص (121٪) في السمنة بين الأطفال والشباب، مع توقع أن يصل عدد المصابين بالسمنة إلى 360 مليونًا بحلول عام 2050.

وقال المؤلف الرئيسي البروفيسور إيمانويلا جاكيدو من جامعة واشنطن: "إن الوباء العالمي غير المسبوق للسمنة وزيادة الوزن هو مأساة عميقة وفشل مجتمعي هائل".

اقرأ أيضاً: هل تسبب السمنة السرطان؟

وتظهر الدراسة أيضاً، أن الأرقام المتأثرة تختلف في جميع أنحاء العالم. يعيش أكثر من نصف البالغين المصنفين على أنهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في ثماني دول فقط: الصين (402 مليون)، والهند (180 مليون)، والولايات المتحدة (172 مليون)، والبرازيل (88 مليون)، وروسيا (71 مليون)، والمكسيك (58 مليون)، وإندونيسيا (52 مليون) ومصر (41 مليون).