السودان: مئات الإصابات وعشرات الوفيات بعد تفشي الكوليرا في 4 ولايات
بسبب تواصل الحرب في السودان إضافةً إلى النزوح داخلياً وخارجياً.. الكوليرا تنتشر في أربع ولايات أساسية في السودان، وتسجيل مئات الإصابات وعشرات الوفيات، والعاصمة الخرطوم في صدارة الإصابات.
-
تصدّرت العاصمة الخرطوم مقدمة الولايات التي سجلت انتشار وباء الكوليرا (صورة أرشيفية)
تفشّى وباء الكوليرا في السودان ووصل إلى مستويات مثيرة للقلق، بعد تسجيل مئات الإصابات وعشرات الوفيات في 4 ولايات رئيسية.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلامية سودانية، فقد تصدّرت العاصمة الخرطوم مقدمة الولايات التي سجلت انتشار الوباء، إضافةً إلى ولايات الجزيرة وسنار وشمال كردفان، بينما تعالت الأصوات التي تطالب بإعلان حالة الطوارئ الصحية العاجلة.
ففي أم درمان، توفي 40 طفلاً خلال أيام، وسط مشاهد صادمة في مراكز العزل حيث ينام المرضى على الأرض، كما أُبلغ عن حالات وفاة في بلدة جبل أولياء جنوبي الخرطوم، فيما انتقد متطوعون تقاعس السلطات الصحية وما تتعرض له جهود الإغاثة من عراقيل.
وفي سنار، ارتفع عدد الإصابات إلى 51 حالة بينها 5 وفيات، كما انتشر الوباء في عدد من الأحياء، وسط تقارير عن تلوّث مصادر المياه.
كما تمّ تسجيل 20 حالة وفاة في مدينة الرهد بشمال كردفان، و40 إصابة و5 وفيات في قرية أخرى شرقي المدينة.
وفي ولاية الجزيرة، حذّرت لجان مقاومة مدني من تفشي الكوليراـ و:حمى الضنك" في الولاية بسبب النقص الحاد في الأدوية والكوادر الطبية، حيث دعا محامو الطوارئ إلى إعلان الطوارئ الصحية، وإنشاء مراكز علاج، وتحسين الصرف الصحي، وتنظيم حملات توعوية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون تدخلات سياسية أو أمنية.
وقال رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، إنّ الوضع الصحي أصبح كارثياً، داعياً لتدخل دولي عاجل وخصوصاً من قبل منظمة الصحة العالمية، وفق موقع "دبنغا السودان".
أمدرمان مركز العزل. #السودان #الكوليرا pic.twitter.com/68ywJ9KMN8
— داليا الطاهر- Dalia Eltahir (@dalia_eltahir) May 26, 2025
اقرأ أيضاً: "ذا تلغراف": أطفال السودان تحوّلوا جلداً وعظاماً بسبب المجاعة المنسية
وفي السياق، أعلنت منظمة الصحة العالمية في الشرق المتوسط، أنّ المجاعة في السودان تؤثر على 25 مليون شخص، من بينهم 770 ألف طفل، والذين سيواجهون سوء تغذية حاداً وخيماً هذا العام، مضيفةً أنّ تفشي الكوليرا وشلل الأطفال والحصبة و"حمى الضنك" والملاريا في وقت واحد يؤثر أيضاً على النظام الصحي الذي دمرته الحرب في البلاد.
وفي أذار/مارس الماضي، قالت منظمة أطباء بلا حدود إنّ ما يقرب من 100 شخص لقوا حتفهم بسبب الكوليرا في غضون أسبوعين منذ بدء تفشي المرض المنقول بالمياه في ولاية النيل الأبيض بالسودان.
تجدر الإشارة إلى أنّ السودان يعيش حرباً حالياً اندلعت في 15 نيسان/أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، مما أثر على الخدمات الصحية والأوضاع المعيشية للسودانيين، وخصوصاً بعد تفاقم أزمة النزوح داخلياً وخارجياً.