ماذا يفعل "نظام الوجبة الواحدة" بأجسامنا؟

يعني نظام الوجبة الواحدة  تناول كافة السعرات الحرارية اليومية في وجبة واحدة فقط بعد 23 ساعة من الصيام.. فما هي فائدته؟

  • ماذا يفعل
    ماذا يفعل "نظام الوجبة الواحدة" بأجسامنا؟

OMAD (وجبة واحدة في اليوم) هي طريقة صيام متقطعة تسمح بفترة تناول الطعام لمدة ساعة واحدة يومياً.

وغالباً ما يتم استخدامه لتحقيق خسارة كبيرة في الوزن ويمكن أن يوفر فوائد صحية أخرى، بما في ذلك تحسين عملية الهضم والطاقة والوضوح العقلي.

و يعني نظام الوجبة الواحدة  تناول كافة السعرات الحرارية اليومية في وجبة واحدة فقط بعد 23 ساعة من الصيام.

ويُظهر هذا النظام فوائد محتملة في خسارة الوزن وتحسين مستويات السكر في الدم، مع إجراء دراسات تُظهر تأثيراته الصحية. ومع ذلك، يُحذّر الخبراء من مخاطر محتملة عند اتباع هذا النهج الغذائي.

 الدكتور جيسون فونغ، وهو أخصائي شهير في أمراض الكلى الكندي يشرح قائلاً  إن الصيام المتقطع ونظام الوجبة الواحدة يتضمنان "تناول الطعام المقيد بالوقت"، إلا أن الصيام المتقطع يتيح إمكانية تناول الطعام مرتين يومياً.
وأوضح أن الجسم غالباً ما يميل إلى تناول كميات أقل عند تناول وجبة واحدة فقط في اليوم.

ووفقاً له، فإن الجسم يكون إما في حالة تخزين السعرات الحرارية أو حرقها، وعند الصيام لفترة طويلة، يبدأ الجسم في استخدام الدهون كمصدر للطاقة، وهو ما يُقلل من الشعور بالجوع.

وأشار إلى أن النظام الغذائي المعتمد على الصيام المتقطع أو تناول وجبة واحدة يوميا يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الصحة، خاصة في خسارة الوزن وتنظيم مستويات السكر في الدم لدى المصابين بالسكري من النوع الثاني.

 الصيام يؤثر على مستويات الوزن والسكر في الدم

وأوضح أن الصيام يؤثر على مستويات الوزن والسكر في الدم، لأن السعرات الحرارية تُخزن على شكل سكر ودهون.
وأضاف أنه في بعض الحالات، يمكن عكس مرض السكري من النوع الثاني مع الصيام المتقطع. وأشار إلى دراسة سابقة من المعاهد الوطنية للصحة تُظهر ذلك، حيث قام أحد مرضاه المصابين بالسكري لمدة 15 عاما ًبالتوقف عن تناول دواء الإنسولين بعد شهر من اتباع نظام الوجبة الواحدة 3 مرات أسبوعياً.

وما يزال المريض لا يتناول الإنسولين ويستمر في اتباع نظام الصيام، وإن كان بشكل أقل تكراراً الآن.

كما أشار إلى أن المصابين بنقص سكر الدم الذين لا يتناولون أدوية خافضة لمستويات السكر في الدم يُمكنهم اتباع النظام بشرط الابتعاد عن الكربوهيدرات المكررة بشكل كبير.

نظام الوجبة الواحدة ليس مناسباً للجميع

وأفادت فيرن كاتزمان، أخصائية التغذية السريرية من مدينة تورنتو أنها لاحظت أن بعض مرضى السكري من النوع الثاني توقفوا عن تناول دواء الميتفورمين أو لم يضطروا إلى تناوله من الأساس عند اتباع الصيام المتقطع أو نظام الوجبة الواحدة.
وأضافت كاتزمان أن الإنسولين هو العامل الرئيسي الذي يُحفز الشعور بالجوع بعد تناول الطعام أو الشراب بكثرة، مشيرة إلى أن أحد أهم الفوائد التي يلاحظها الأشخاص الذين يتبعون نظام الوجبة الواحدة هو انخفاض الرغبة الشديدة في تناول الطعام، ما يعتبر مفتاحاً لبرامج إنقاص الوزن الناجحة.

وبحسب كاتزمان، فإن المرضى أبلغوا أيضا عن تحسن في الهضم وتقليل الانتفاخ، وذلك لأن السكر يُحفز نمو الخمائر التي تُسبب الانتفاخ. كما أشار المرضى إلى تحسن مستويات الطاقة والمزاج.

وعلى الرغم من فوائده المحتملة، حذرت كاتزمان من أن نظام الوجبة الواحدة ليس مناسباً للجميع.
وأيدت ذلك الدكتورة ليزا يونغ، أخصائية التغذية المعتمدة في ولاية فلوريدا، التي أضافت أن هذا النظام قد يؤدي إلى الشعور بالتعب، وربما يزيد من خطر انخفاض مستويات السكر في الدم

اقتراح طبي

وأوضح الدكتور جويل خان، طبيب قلب شامل في ميشيغان، أن هناك دراسات من المعاهد الوطنية للصحة ومجلة الجمعية الأميركية الطبية (JAMA) تظهر أن تناول وجبة واحدة في المساء يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الصحة الاستقلابية وارتفاع مستويات السكر في الدم وزيادة مقاومة الإنسولين.

اقرأ أيضاً: فوائد الصيام على صحة القلب والدماغ وسائر الجسم

واقترح الدكتور خان تناول الطعام في الصباح بدلاً من المساء إذا كان الشخص يُفكر في اتباع نظام الوجبة الواحدة.