محطة الفضاء الدولية تمر في مرحلة حرجة!

تعاني محطة الفضاء الدولية من التسرّب الهوائي الذي يؤرق خبراء الفضاء، كما تفتقر إلى خطة طوارئ لإخراج المحطة من المدار بشكل آمن في حال تعرّضت لأعطال كارثية قبل الموعد المحدّد.

0:00
  • محطة الفضاء الدولية تمر في مرحلة حرجة!
    تحذير من تقليل الميزانية الخاصة بالمحطة في هذه المرحلة الحرجة

بعد أكثر من ربع قرن من الدوران حول الأرض على ارتفاع 400 كم، دخلت محطة الفضاء الدولية مرحلة حرجة تهدّد سلامتها وسلامة طاقمها، بحسب تقرير لجنة السلامة الفضائية التابعة لوكالة "ناسا".

وهذه المحطة التي كانت يوماً ما رمزاً للتعاون الدولي في مجال الفضاء، تواجه الآن سلسلة من التحديات التقنية واللوجستية التي تضع علامات استفهام كبيرة حول قدرتها على الاستمرار حتى موعد تقاعدها المقرّر في 2030.

تسرّب هوائي يومي!

ومن أبرز هذه التحدّيات هو التسرّب الهوائي الغامض في الوحدة الروسية "زفيزدا"، الذي تحوّل من مشكلة بسيطة إلى أزمة تهدّد استقرار المحطة. فقد تضاعف معدّل فقدان الهواء 4 مرات منذ اكتشافه للمرة الأولى في 2019، حيث يقدّر الخبراء الآن أنّ المحطة تفقد نحو كيلوغرام من الهواء يومياً.

ورغم الجهود الحثيثة التي تبذلها كل من "ناسا" ووكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" لتحديد مصدر التسرّب، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل حتى الآن.

الافتقار إلى خطة طوارئ

لكنّ التسرّب الهوائي ليس المشكلة الوحيدة التي تؤرق خبراء الفضاء. فالمحطة تفتقر حالياً إلى خطة طوارئ لإخراج المحطة من المدار بشكل آمن في حال تعرّضت لأعطال كارثية قبل الموعد المحدّد.

وتعمل "ناسا" حالياً على تطوير مركبة خاصة لمساعدة المحطة على الخروج من المدار بشكلٍ منظّم بحلول 2030، حيث من المخطّط له أن تحترق معظم أجزائها في الغلاف الجوي بينما تسقط البقايا في منطقة معزولة في المحيط الهادئ.

ولكن في حال اضطروا لتنفيذ هذه العملية قبل الأوان، فإنّ خطر سقوط حطام على مناطق مأهولة يصبح كبيراً جداً.

هذا إلى جانب مشكلة نقص قطع الغيار لأنظمة دعم الحياة، وتأخّر وصول الإمدادات بسبب نقص التمويل. وهذه المشكلات مجتمعة تضع المحطة وطاقمها في موقف بالغ الخطورة، خاصة مع تقدّم عمر المحطة وتأكّل أنظمتها المختلفة.

ويحذّر الخبراء من أن تقليل الميزانية في هذه المرحلة الحرجة قد يكون قراراً كارثياً، ويؤكدون ضرورة توفير الدعم الكامل للمحطة حتى إتمام عملية الخروج الآمن.

اخترنا لك