اتقان لغات متعددة يساعد على إبطاء شيخوخة الدماغ
دراسة حديثة تؤكّد أنّ الأشخاص الذين يتكلمون عدة لغات يمرون بشيخوخة بيولوجية أقل في دماغهم مقارنةً بالآخرين، وأنه كلما زاد عدد اللغات زادت قوة حمايتهم من الشيخوخة السريعة.
-
الأشخاص الذين يتقنون لغة واحدة أكثر عرضة لشيخوخة الدماغ
سلطت دراسة حديثة الضوء على كيفية تأثير عوامل نمط الحياة، مثل التعدد اللغوي، على عملية شيخوخة الدماغ، مشيرةً إلى أنّ الأفراد متعددي اللغات يمرون بشيخوخة بيولوجية أبطأ مقارنةً بأحاديي اللغة.
ووفق الدراسة يزداد التأثير الوقائي من شيخوخة الدماغ مع ازدياد عدد اللغات المنطوقة، ما يعزز المرونة المعرفية ويؤخر التدهور المرتبط بالعمر.
فقد حللت هذه الدراسة العمر البيولوجي لأكثر من 86,000 بالغ سليم تتراوح أعمارهم بين 51 و90 عاماً من 27 دولة أوروبية لفهم كيفية تأثير المهارات اللغوية على الشيخوخة.
Speaking Multiple Languages May Slow Down Biological Aging
— Neuroscience News (@NeuroscienceNew) November 12, 2025
An international study of more than 86,000 Europeans found that speaking multiple languages may slow biological aging and protect against age-related decline.
Using AI models to estimate “biobehavioral age,”… pic.twitter.com/lDyMZBHxiF
الأشخاص الذين يتقنون لغة واحدة أكثر عرضة لشيخوخة الدماغ
كما قيّم الباحثون، عبر استخدام نموذج حسابي يسمى الفجوة العمرية السلوكية الحيوية، ما إذا كان العمر البيولوجي للفرد أكبر أم أصغر من عمره الزمني من خلال دمج مختلف المتغيرات الصحية ونمط الحياة، حسب ما ورد في موقع "فايز".
ووجدت الدراسة أنّ الأشخاص الذين يتحدثون لغة واحدة فقط هم أكثر عرضة بمرتين لتسارع الشيخوخة البيولوجية مقارنةً بمن يتحدثون لغات متعددة.
Want to keep your brain young? European study of 80,000+ people found that learning #languages slows biological #aginghttps://t.co/3xVbgAb4TK#aging #languages
— Kazinform (@kazinform_eng) November 15, 2025
كما أنّ التأثيرات الوقائية كانت مرتبطة بالكمية، فكلما زاد عدد اللغات المعروفة، زادت قوة تأثير الحماية ضد الشيخوخة السريعة.
اقرأ أيضاً: دراسة تحدد العمر الذي تبدأ فيه أعضاء الإنسان بالشيخوخة
The more languages you speak, the less likely you are to experience ‘accelerated ageing’, according to the largest study of its kind ⬇️ https://t.co/iH75AllvVs
— The Times and The Sunday Times (@thetimes) November 10, 2025
كذلك أظهرت البيانات أنه حتى عندما لا يستخدم الأفراد جميع لغاتهم بنشاط يومياً، فإنّ أدمغتهم تظل نشطة، ما يعزز الوظائف الإدراكية مثل الانتباه والذاكرة والتحكم التنفيذي، حيث تنشئ هذه التمارين العقلية نوعاً من الاحتياطي المعرفي، ما يساعد على تأخير ظهور التغيرات الدماغية المرتبطة بالعمر.
وراقب الباحثون بعناية مجموعة واسعة من العوامل، بما في ذلك التعليم والصحة البدنية والوضع الاجتماعي والاقتصادي والتعرضات البيئية والظروف الاجتماعية لعزل تأثير التعدد اللغوي، وظلت النتائج متسقة رغم هذه الضوابط، مؤكّدة على الدور الفريد الذي تلعبه إدارة لغات متعددة في الحفاظ على صحة الدماغ.
1. The more languages a person spoke, the stronger the protection against decline. These findings suggest that language learning is not only culturally enriching but also a powerful, low-cost tool for promoting lifelong brain health and resilience. pic.twitter.com/UCYq1tAFHC
— Brain & Mind Research ☮️ (@BrainMindRes) November 17, 2025
وعلّق الدكتور أوغستين إيبانيز، الباحث الرئيسي في الدراسة، موضحاً أنّ إدارة لغات متعددة بنشاط "تعمل كتمرين مستمر لشبكات الدماغ المعنية بالوظيفة التنفيذية والذاكرة، ما يعزز المرونة على مدار العمر".
بدورها أكّدت الدكتورة لوسيا أموروسو، المؤلفة المشاركة في الدراسة، على علاقة الكمية بالاستجابة، قائلةً: "كلما زاد عدد اللغات التي تتحدثها، زادت حمايتك من الشيخوخة المتسارعة".
ويحثّ الخبراء على النظر إلى التعدد اللغوي ليس فقط كمهارة تواصل، بل كعنصر أساسي في صحة الدماغ واستراتيجيات الشيخوخة. ويمكن أن يكون تشجيع برامج تعلم اللغات، وخاصة المشاركة في تعدد اللغات مدى الحياة، بمثابة أداة صحية عامة منخفضة التكلفة وقابلة للتطوير.
هذه النتائج تشير إلى أنّ الأفراد متعددي اللغات قد يحافظون على وظائف إدراكية أكثر حدة وصحة دماغية عامة أفضل مع التقدم في السن.
#Speaking multiple languages is linked to slower biological aging and greater resilience, suggesting multilingualism may protect both brain and body health throughout life. @tcddublin @NatureAging https://t.co/VLGfd6tcqE https://t.co/PtlP17cOsd
— Medical Xpress (@medical_xpress) November 15, 2025