نحل أفريقي قاتل يجتاح ولايات أميركية ويلسع عبر الملابس الواقية
النحل الأفريقي القاتل لا يختلف شكلياً عن النحل الأوروبي ويحتوي على نفس السم، لكنه أكثر حساسية للتهديدات التي تحيط به.. لكن من أين جاء هذا النحل وكيف تمّ تدجينه ليصبح شرساً؟
-
عالم وراثة برازيلي جاء بالنحل من أفريقيا ودجّنه مع نحل أوروبي وصار يسمى بالنحل الأفريقي القاتل نظراً لشراسته
شهدت 13 ولاية أميركية انتشاراً لحشرة تمّ إحضارها من أفريقيا، والمعروفة بسلوكها العدواني تجاه البشر والحيوانات، والتي تواصل زحفها تدريجياً نحو الشمال.
ووقعت عدة حوادث خلال الأشهر الثلاثة الماضية جرّاء هجوم ما يسمى بـ"النحل الأفريقي القاتل"، من بينها وفاة رجل أثناء جز العشب إثر تعرضه لهجوم من هذا النوع. كما نُقل 3 آخرون إلى المستشفى بعد أن أزعج عامل تقليم مستعمرة نحل في إحدى الحدائق.
'Killer bees' spreading across US leave a trail of death and terror
— SAVE AMERICA (@vietthanhsports) June 23, 2025
Scientists say the bees' temperament is to ward off predators. But unsuspecting humans will find them to be aggressive, spiteful and terrifying.https://t.co/cJcTpGtcpQ
ووفق العلماء فإنّ عدوانية هذا النحل ترجع إلى طبيعة دفاعية تهدف إلى حماية المستعمرة، إذ تموت النحلة بعد اللسع مباشرة، مضحيةً بنفسها دفاعاً عن الخلية، وفقاً لوسائل إعلام أميركية.
'Killer bees' spreading and killing across the US. Are they in Georgia? #Bees #Georgia #Animalhttps://t.co/39i6kI3a5q pic.twitter.com/MxuzYfIQGA
— ANONYMOUS ALLREDToDoRoJo🏴✊🕊️ShadowBanned 🏴☠️ (@ALLREDToDoRoJo) June 24, 2025
وبحسب التقرير، فإنّ "النحل الأفريقي المهجّن" قد يطارد ضحاياه لمسافة تصل إلى ميل كامل، ويلاحق السيارات والشاحنات، بل ويستطيع اللسع من خلال الملابس الواقية المخصصة لمربي النحل.
ورغم أنّ النحل الأفريقي لا يختلف شكلياً عن النحل الأوروبي، إلّا أنه أكثر حساسية للتهديدات، ويحتوي على نفس السم، لكنه يتفاعل بشكل أكثر حدة تجاه أي خطر محتمل.
وأفاد التقرير بأنّ هذا النوع من النحل ينتشر بشكل أساسي في الولايات الجنوبية، خصوصاً في المناخات الجافة، وشبه الجافة، ولا يستطيع التأقلم مع البيئات الرطبة، وتتركز مستعمراته في الجنوب الغربي الأميركي، حيث يشبه المناخ بيئته الأصلية في شرق أفريقيا.
يعود أصل هذا النحل إلى مشروع تهجين أجراه عالم الوراثة البرازيلي، وورويك كير، الذي جلبه من قارة أفريقيا إلى البرازيل لتحسين إنتاج العسل بدمجه مع النحل الأوروبي، لكن النتيجة كانت نوعاً شرساً يصعب السيطرة عليه.
وقالت جوليا راجنيل، أستاذة تربية النحل في جامعة تكساس الأميركية، إنّ المربين يحرصون على إبقاء هذا النوع من النحل بعيداً عن المناطق السكنية والمزارع تجنّباً لأي خطر محتمل.