دراسة صينية تكشف سر استمرار ثوران براكين القمر في سنواته الأخيرة

فريق صيني من مهمة مركبة "تشانغ آه 6" يكتشف نوعين مختلفين من البازلت في العيّنات المأخوذة من سطح القمر تعودان إلى نحو 2.8 و2.9 مليار سنة، ما يشير إلى أنّ النشاط البركاني استمر لفترة أطول بكثير مما كان يعتقد.

0:00
  • دراسة صينية تكشف سر استمرار ثوران براكين القمر في سنواته الأخيرة
    كان الاعتقاد السائد أنّ النشاط البركاني على القمر توقّف منذ 3 مليارات سنة لكنه استمر لفترة أطول بكثير مما كان يعتقد

توصّلت دراسة جديدة إلى آلية تفسّر استمرار البراكين على سطح القمر في فترة متأخّرة من تاريخه، وذلك بعد تحليل عيّنات من التربة جُمعت عبر مهمة "تشانغ آه 6" الصينية.

وكان الاعتقاد السائد أنّ النشاط البركاني على القمر توقّف منذ 3 مليارات سنة، لكنّ فريقاً صينياً اكتشف نوعين مختلفين من البازلت في العيّنات، تعودان إلى نحو 2.8 و2.9 مليار سنة، ما يشير إلى أنّ النشاط استمر لفترة أطول بكثير مما كان يعتقد.

وأظهر التحليل أنّ أحد النوعين جاء من أعماق تزيد عن 120 كيلومتراً (البازلت منخفض التيتانيوم جداً)، بينما نشأ الآخر من عمق يتراوح بين 60 و80 كيلومتراً (البازلت منخفض التيتانيوم)، وكشف هذا التباين في المصدر أنّ باطن القمر كان أكثر نشاطاً وتعقيداً مما كان متصوّراً، وفقاً لصحيفة "تشاينا ديلي" الصينية.

وبحسب النموذج الجديد، فإنّ سماكة الغلاف الصخري للقمر مع مرور الزمن منعت الصهارة العميقة من الوصول مباشرة إلى السطح، فاحتُجزت في الطبقات الضحلة ونقلت حرارتها إلى الأعلى، ما تسبّب بذوبان جزئي للوشاح الضحل وأطلق ثورات بركانية جديدة.

وأظهرت بيانات الاستشعار عن بُعد أنّ الصخور البركانية على الجانب القريب من القمر تشبه عيّنات "تشانغ آه 5"، بينما تشبه صخور الجانب البعيد عيّنات "تشانغ آه 6"، ما يكشف اختلافاً في تركيب الوشاح بين الجانبين، حيث يحتوي الجانب القريب على نسبة أكبر من الـ"إلمنيت" مقارنة بالبعيد.

وفي حزيران/يونيو 2024، عادت مهمة "تشانغ آه 6" بـ1935 غراماً من التربة من حوض "أيتكين" في القطب الجنوبي للقمر، وهو أكبر وأعمق فوهة صدمية فيه، لتفتح باباً جديداً لفهم التطوّر الحراري والبركاني للقمر وتاريخه غير المتناظر.

اقرأ أيضاً: "القمر الأسود".. ظاهرة نادرة وغير مرئية

اخترنا لك