مصر: اكتشاف مبنى أثري في أسيوط يعود للقرنين السادس والسابع الميلاديين

بعثة مصرية تكتشف مبنى من الطوب اللبن في منطقة منقباد بمحافظة أسيوط يعود تاريخه إلى الفترة ما بين القرنين السادس والسابع الميلاديين، عثر بداخله على جداريات وفخاريات تعود إلى الفن القبطي.

0:00
  • أوانٍ فخارية متنوعة عثر عليها داخل مبنى الطوب اللبن
    أوانٍ فخارية متنوعة عثر عليها داخل مبنى الطوب اللبن في محافظة أسيوط

اكتشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة في منطقة منقباد، بمحافظة أسيوط وسط مصر، مبنى من الطوب يعود إلى الفترة بين القرنين السادس والسابع الميلاديين.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، محمد إسماعيل خالد، إنّ "المبنى مغطى بطبقة من الملاط الأبيض ويتكون من مستويين، عُثر بداخلهما على جداريات مهمة".

ومن أبرز هذه الجداريات واحدة تصور عيوناً متكررة يتوسطها وجه، ترمز إلى "البصيرة الروحية" في الفن القبطي، وهي إشارة للحكمة واليقظة في الحياة الروحية، وفقاً لما ذكر موقع "الهيئة الوطنية للإعلام المصرية".

كما تمّ الكشف عن جدارية أخرى يُعتقد أنها تصور يوسف النجار، وهو يحمل الطفل يسوع، وحوله التلاميذ مع كتابات قبطية على الجانبين.

وقال رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية جمال مصطفى، إنّ "المستوى الأول من المبنى يحتوي على 3 صالات متوازية وغرفتين وسلّم يؤدي إلى طابق سفلي فيه 3 قلايات وغرفتي معيشة".

وتمّ العثور على لقى أثرية متعددة، منها شاهد قبر لأحد القديسين بنقوش قبطية، وعدد من الأنفورات المزخرفة، وإفريز حجري يصور غزالاً وأسداً، وأوانٍ فخارية متنوعة.

بدوره أشار مدير آثار شرق أسيوط محمود محمد، إلى أنّ أعمال الحفر ودراسة الجداريات مستمرة لكشف المزيد عن المبنى وتاريخه.

وتقع منطقة منقباد الأثرية شمال غرب مدينة أسيوط، على بُعد نحو 12 كيلو متر، وتمّ اكتشافها عام 1965، فيما بدأت الحفائر الفعلية عام 1976 وتواصلت على فترات، وآخرها عام 2024.

اخترنا لك