بنك "جيه بي مورغان" يتوقّع أربع خفضات متتالية للفدرالي الأميركي

بنك "جيه بي مورغان" يتوقّع أن يُقدم مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي على خفض معدلات الفائدة ربع نقطة مئوية في كل من اجتماعاته الأربعة المقبلة، وسط إشارات على تباطؤ الاقتصاد وسوق العمل، ومع ضغوط متصاعدة من إدارة ترامب.

0:00
  • جيه بي مورغان يتوقّع أربع خفضات متتالية للفائدة الأميركية
    بنك جيه بي مورغان الأميركي (أرشيف)

توقّع بنك "جيه بي مورغان" الأميركي، في مذكرة صادرة اليوم الجمعة 8 آب/ أغسطس، أن يُخفّض مجلس الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل اجتماع من اجتماعاته الأربعة المقبلة، ليصل بذلك المعدل النهائي إلى ما بين 3.25% و3.5%.

وأوضح البنك الأميركي أن هذه التقديرات تأتي في ظل مؤشرات على التباطؤ في سوق العمل والاقتصاد الأميركي بشكل عام، ما يعزز احتمالات التيسير النقدي المتواصل.

"ترشيح ميران خلفاً لكوغلر قد يعيد تشكيل الفدرالي"

يُذكر أنه يتبقى أمام الفدرالي 3 اجتماعات مقررة خلال ما تبقى من عام 2025، وهي في أشهر أيلول/ سبتمبر، وتشرين الأول/ أكتوبر، وكانون الأول/ ديسمبر، بالإضافة إلى أول اجتماع للعام المقبل في كانون الثاني/ يناير.

وفي السياق، أشار البنك إلى أن هذا المسار من الممكن أن يتقاطع مع تحولات في قيادة الاحتياطي الفدرالي، في ضوء إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن ترشيح الخبير الاقتصادي ستيفن ميران لعضوية مجلس محافظي الفدرالي، خلفاً لأدريانا كوغلر التي أعلنت استقالتها اليوم.

وبحسب محللي جيه بي مورغان، فإن هذا التعيين قد يمهّد الطريق لإصلاحات مؤسسية أوسع داخل الاحتياطي الفدرالي الأميركي، في وقت يتعرض فيه رئيس المجلس جيروم باول لضغوط متكررة من ترامب تدعوه للاستقالة قبل نهاية ولايته في أيار/ مايو 2026.

"خفض إضافي بمقدار 1% خلال 2026 دون ركود"

يُشار إلى أن الفدرالي الأميركي حافظ على معدلات الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي، عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، حيث كان قد خفّض الفائدة 3 مرات خلال عام 2024، بمجموع نقطة مئوية واحدة خلال الفترة بين أيلول/ سبتمبر وكانون الأول/ ديسمبر من العام نفسه.

وفي مذكرة أخرى منفصلة صادرة هذا الأسبوع، رجّح بنك جيه بي مورغان، أن يشهد عام 2026، خفضاً إضافياً للفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة، مع استمرار التباطؤ الاقتصادي دون الوصول إلى حالة الركود.

اقرأ أيضاً: الدولار يواصل التراجع: بيانات ضعيفة وتوقعات بخفض الفائدة