"أكسيوس": ترامب ونظام الخوف والمحسوبية.. من هم الفائزون؟
موقع "أكسيوس" الأميركي، يشير إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أظهر رغبةً بتقديم خدمات للناس، لكن يجب أن يكونوا في وضع يسمح لهم بالتفاوض معه، حتى يتسنى لهم ذلك.
-
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
تحدث موقع "أكسيوس" الأميركي، عن نمط معين بدأ في الظهور من خلال سيل الإجراءات الصادرة عن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيراً إلى أنّ الموقف الأولي "غالباً ما يكون عدوانياً إلى أقصى حد"، ولكن يمكن التراجع عنه إذا كانت المجموعات المستهدفة "تتمتع بإمكانية الوصول المباشر إلى الرئيس".
وأضاف أنّ مثل هذا النظام "يفضل أصحاب العلاقات الجيدة"، بما في ذلك الأفراد والشركات، ذات التمويل الكبير في الولايات المتحدة، فضلاً عن الشركات الأجنبية الكبرى التي تحظى باهتمام رئيس دولتها.
وتابع: "يمكن بسهولة رؤية صعود الشخصيات المقربة من ترامب، مثل إيلون ماسك وبيتر ثيل في سوق الأوراق المالية، حيث ارتفعت أسهم تيسلا بنسبة 44% منذ يوم الانتخابات، وارتفعت أسهم بالانتير بنسبة 115%".
ورأى الموقع، أنّ التقرب من شخص قريب من ترامب، يجدي نفعاً أيضاً. فعلى سبيل المثال، كان رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، ممثلاً لشركة "نيبون ستيل" في المحادثات مع ترامب هذا الأسبوع.
ولفت إلى أنّه من ناحية أخرى، عندما هدّدت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على المكسيك وكندا، شركات صناعة السيارات الأميركية، "حالفهم الحظ بعدها"، في مواجهة احتمال الاضطرار إلى إيقاف الإنتاج، وتمّ إنقاذهم من خلال الصفقات التي أبرمها ترامب مع رؤساء دول تلك البلدان.
بالتزامن، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم السبت، قصةً عن كيفية "تسلل" الرئيس التنفيذي لشركة "OpenAI"، سام ألتمان إلى البيت الأبيض.
وكتبت الصحيفة، أنّ ألتمان تمكن "من التفوق على ماسك وجعل OpenAI محور أجندة الذكاء الاصطناعي الناشئة للإدارة الجديدة".
وأضافت أنّ الصيغة التي تنص على أنّ الرجال ذوي النزاهة، وخاصة أولئك الذين يشغلون مناصب السلطة والمسؤولية، يجب أن يتصرفوا "دون خوف أو محاباة"، تعود إلى القرن السابع عشر. وعلى النقيض من ذلك، يهيمن الخوف والمحاباة على أسلوب ترامب.
والخلاصة بحسب "أكسيوس": "لقد أظهر ترامب أنّه راغب وقادر على تقديم خدمات للناس. ولكنهم بحاجة إلى أن يكونوا في وضع يسمح لهم بالتفاوض معه حتى يتسنى لهم ذلك".
