"إسرائيل" تعتزم الإبقاء على أسعار الفائدة مع ارتفاع التضخم وتصاعد الحرب على غزة

البنك المركزي الإسرائيلي قد يبقي أسعار الفائدة من دون تغيير للمرة الـ11 على التوالي، وسط تزايد العمليات العسكرية في غزة وارتفاع معدلات التضخم.

0:00
  •  البنك المركزي الإسرائيلي قد يبقي أسعار الفائدة من دون تغيير للمرة الحادية عشرة على التوالي

كشفت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أن البنك المركزي الإسرائيلي قد يبقي أسعار الفائدة من دون تغيير للمرة الحادية عشرة على التوالي، وسط تزايد العمليات العسكرية في غزة وارتفاع معدلات التضخم.

ارتفاع معدل التضخم على أساس سنوي

ومن المقرر أن يبقي "بنك إسرائيل" على سعر الفائدة الأساسي عند 4.5% يوم الاثنين، بحسب جميع المحللين الذين استطلعت "بلومبرغ" آراءهم.

يأتي ذلك في ظل تسارع التضخم السنوي، فقد ارتفع المعدل إلى 3.6% الشهر الماضي من 3.3% في آذار/مارس. وكانت قراءة نيسان/أبريل هي الأعلى في ثمانية أشهر - باستثناء كانون الثاني/يناير الذي شهد زيادة في ضريبة القيمة المضافة - ما يرفع الرقم إلى ما يتجاوز نطاق التضخم المستهدف للبنك المركزي، والذي يتراوح بين 1% و3%.

وفي وقت سابق، أشار المحافظ أمير يارون إلى أن البنك المركزي قد يبدأ بخفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من هذا العام، شرط أن يتباطأ التضخم وتظل أقساط مخاطر السوق تحت السيطرة.

وانخفضت فروق مقايضة مخاطر الائتمان الإسرائيلية لخمس سنوات، من 121 نقطة أساس إلى 103 نقاط أساس منذ نيسان/أبريل، لكنها لا تزال أعلى بكثير من مستويات ما قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

توقعات بزيادة التضخم

وصرح القسم المالي في بنك هبوعليم في مذكرة للعملاء الأسبوع الماضي: "سيجد بنك إسرائيل صعوبة في خفض سعر الفائدة ما دام التضخم قد تجاوز الهدف".

وأضاف: "من المنطقي افتراض أننا لن نشهد أول خفض إلا مع نهاية الصيف".

من جهته، رفع بنك هبوعليم، ثاني أكبر بنك مقرض في "إسرائيل"، توقعاته للتضخم في عام 2025 إلى 3.2% من 3%.

وأوضح رافائيل جوزلان ، كبير الاقتصاديين في شركة "IBI" للاستثمار المحدودة في "تل أبيب"، أن السياسة النقدية ستظل متشددة.

وقال: "لقد زادت التطورات الأخيرة بشكل ملحوظ احتمال استقرار أسعار الفائدة حتى نهاية العام".

عوامل تفاقم الأزمة الاقتصادية

وبحسب "بلومبرغ"، فإن مشاركة عشرات الآلاف من جنود الاحتياط في الحرب على قطاع غزة قد تؤثر سلباً في الاقتصاد الإسرائيلي الذي يعاني بالفعل من نقص العمالة والإمدادات.

إضافة إلى ذلك، أوقفت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى "إسرائيل" في أعقاب زيادة الهجمات اليمنية.

وتعدّ أسعار تذاكر الطيران العامل الرئيسي وراء ارتفاع معدل التضخم الشهر الماضي. ومن المتوقع أن تظل التكاليف مرتفعة طوال موسم العطلات الصيفية.

ومن المتوقع أيضاً أن تشكل التوترات المحلية عاملاً مؤثراً على البنك المركزي.

وكانت وكالة "ستاندرد آند بورز" قد حذرت في وقت سابق "إسرائيل"، من أنه إذا استمرت الحرب أو تصاعدت، وخصوصاً في سيناريو مواجهة مباشرة مع إيران، فقد يحدث ضرر كبير للنمو الاقتصادي، وثقة المستثمرين، وقد يُتخذ قرار بخفض التصنيف الائتماني خلال 12 إلى 24 شهراً.

اقرأ أيضاً: "أزمة غير مسبوقة".. قطاع السياحة في "إسرائيل" تكبد خسائر تجاوزت لـ3 مليارات دولار

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك