"بلومبرغ": السعودية تبدأ حملة اقتراض واسعة لتمويل خطط التحول الاقتصادي
وكالة "بلومبرغ" الأميركية تؤكد أنّ السعودية تبدأ العام الحالي 2025 بحملة اقتراض لتمويل خطتها الواسعة للتحول الاقتصادي.
أكدت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أنّ السعودية تبدأ 2025 بسندات بقيمة 12 مليار دولار وقرض من صندوق الاستثمارات العامة، موضحةً أنّ الرياض تبدأ العام الحالي بحملة اقتراض لتمويل خطتها الواسعة للتحول الاقتصادي.
وذكرت الوكالة أنّ السعودية، التي وصفتها بـ"إحدى أكبر الدول المصدرة للسندات في الأسواق الناشئة العام الماضي"، باعت سندات بقيمة 12 مليار دولار يوم الإثنين الماضي.
أتى ذلك بينما أعلن صندوق الثروة السيادية عن "قرض إسلامي" بقيمة 7 مليارات دولار تم توقيعه مع 20 بنكاً، وفي السياق، قال وزير المالية السعودي إنه جمع 2.5 مليار دولار من ثلاثة بنوك أجنبية.
وبموجب أجندة "رؤية 2030" التي أطلقها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لإعادة تشكيل "أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم"، تنفق الحكومة مئات المليارات من الدولارات على كل شيء بدءاً من المدن الجديدة مثل نيوم إلى السيارات الكهربائية وأشباه الموصلات.
وتستضيف السعودية أيضاً كأس العالم لكرة القدم للرجال في عام 2034، وفق ما تابعت وكالة "بلومبرغ" الأميركية.
وتوقّعت الوكالة أن تظل ميزانية الحكومة السعودية تعاني من العجز خلال السنوات القليلة المقبلة على الأقل، وهو ما يعني أنها ستضطر إلى الاعتماد بشكل أكبر على الاقتراض.
ونقلت عن مسؤولين سعوديين قولهم إنّ "بعض خطط الإنفاق الضخمة التي يعتزمون تنفيذها ستتأخر بينما يركزون على الاستثمارات ذات الأولوية، مثل الاستعداد لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية في عام 2027 وكأس العالم".
واعتبر المسؤولون السعوديون أنّ الأوساط في البلاد تعزو ذلك جزئياً إلى "قيود التمويل وتجنب ارتفاع درجة حرارة الاقتصاد".