"العشوائيات " تحاصر مدينة ريو دي جانيرو

نبقى في أميريكا اللاتينية حيث عشوائيات البرازيل تحكمها عصابات التهريب، والدولة تسعى لتحريرها وإعادتها الى سلطتها.

لا تزال مدينة الريو دي جانيرو تواجه إشكالات جدية خصوصاً إستمرار النهج التعسفي والعنيف التي تتبعه القوى الأمنية، بالإضافة إلى التحديات الإجتماعية التي من الصعب التغلب على المدى القصير. 

 الميادين تدخل إلى تلك المناطق المحظورة لتستطلع عن قرب عمليات التأهيل ودمج مجتمع عاش لسنوات طوال تحت ظل الحكم الذاتي.

تفتقد سانتا مارتا وهي إحدى كبرى العشوائيات المحررة إلى البنية التحتية الإساسية وأهمها الطرقات، حيث فرضت طبيعة الصراع بين عصابات التهريب الحاكمة سابقاً والقوى الأمنية تعقيدات جغرافية تحول دون ضم هذه المنطقة إلى سيادة الدولة. شكلت الخدمات الإجتماعية التحدي الأكبر للحكومة المحلية بعد بسط سيطرتها الأمنية على العشوائية.

 لا ينفي المسؤولون الأمنيون في العشوائية هواجس الطبقة الشابة، ولاسيما بعد التقارير الحقوقية التي رصدت ممارسات إنتقامية  لعدد من رجال الشرطة بحق بعض المدنيين. 

تحاصر مدينة  الريو دي جانيرو أكثر من سبعمئة عشوائية تضم اثنين وعشرين في المئة من سكان المدينة الأكثر جذباً للسياح في البرازيل ، ويؤكد الخبراء هنا أن تحريرها بالكامل يحتاج بالإضافة إلى الجهد الأمني الاستثنائي عملاً دؤوباً لربط العلاقات الإجتماعية بين طبقات الشعب التي تعيش انقساماً طبقياً يهدد المستقبل البرازيلي.