الاتحاد الأوروبي: التنازلات التي تطلبها واشنطن تُفرغ الاتفاق التجاري من مضمونه
الاتحاد الأوروبي يرى في الشروط الأميركية الجديدة محاولة لإعادة فرض الهيمنة الاقتصادية ويؤكد أن استقلاله التنظيمي ليس موضع تفاوض.
-
الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (نيويورك تايمز)
يرى مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أن المطالب الأميركية الجديدة بتقديم تنازلات، إلى جانب تدابير أخرى، تُفرغ الاتفاق التجاري الذي توصل إليه الجانبان في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مضمونه، بعدما كان قد جنّب الطرفين مواجهة تجارية واسعة.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة قولها، إن إدارة ترامب أرسلت في وقت سابق من الشهر الحالي إلى الاتحاد الأوروبي مقترحاً جديداً لتطبيق ما سمّته "التجارة المتبادلة والعادلة والمتوازنة".
وأشارت المصادر إلى أن مسؤولين أوروبيين اعتبروا المطالب الأميركية "مبالغاً فيها" والتنازلات المطلوبة "كبيرة"، رافضين الكشف عن تفاصيلها قبل إطلاع الدول الأعضاء على نتائج المناقشات يوم الأربعاء.
وتأتي الخطوة الأميركية في وقت يستعد فيه الطرفان لبدء جولة جديدة من المحادثات هذا الصيف حول الخطوات التالية في الاتفاق التجاري، الذي فرض رسوماً جمركية بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية المصدَّرة إلى الولايات المتحدة.
وبحسب المصادر، تسعى واشنطن إلى فتح نقاش بشأن تشريعات الاتحاد الأوروبي، تشمل القواعد الرقمية والتكنولوجية ولوائح الامتثال المناخي.
في المقابل، يؤكد الاتحاد الأوروبي أن الحفاظ على استقلاليته التنظيمية "خط أحمر"، لكنه مستعد للتشاور مع الولايات المتحدة في مختلف القضايا المطروحة.
