الصين تطوّر خطة صناعية جديدة مركزةً على التكنولوجيا.. ما تفاصيلها؟
بكين تُعيد رسم ملامح سياستها الصناعية لعقد مقبل مع التركيز على الرقائق والتقنيات المتقدّمة، بينما تستمر في مقاومة الضغوط الغربية.
-
الصين تدرس خطة تصنيع جديدة وسط دعوات أميركية لإعادة التوازن (سبوتنيك)
تدرس الحكومة الصينية بقيادة الرئيس شي جين بينغ، خطة جديدة لتعزيز قطاع التصنيع، مع التركيز على التقنيات المتقدّمة، في خطوة تعكس تمسّك بكين بترسيخ مكانتها الصناعية على الرغم من الضغوط الأميركية.
الخطة المرتقبة وفق وكالة "بلومبرغ"، تمثّل نسخة مستقبلية من المبادرة الصناعية "صُنع في الصين 2025".
وتعمل الجهات الحكومية الصينية، على تطوير هذه الخطة مع احتمالية إطلاقها خلال الأشهر المقبلة، على أن تتزامن أو تُستكمل بالخطة الخمسية المقبلة التي ستُعلن رسمياً في آذار/مارس 2026.
وتُظهِر الأبحاث التي أجرتها "بلومبرغ إيكونوميكس" و"بلومبرغ إنتليجنس"، أن "الخطة الجديدة تركّز على تعزيز الصناعات التكنولوجية، خاصة في مجالات تصنيع الرقائق ومعدات التكنولوجيا المتقدّمة، في إطار مساعي الصين للحد من اعتمادها على التكنولوجيا الأجنبية".
ومن المتوقّع بحسب الوكالة، أن يتمّ تجنّب استخدام اسم "صُنع في الصين 2025" في النسخة الجديدة، لتفادي "إثارة حساسية الدول الغربية"، خصوصاً في ظل التوترات التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة.
وتُشير مصادر مطلعة للوكالة، إلى أنّ "صنّاع السياسات يسعون للإبقاء على حصة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي عند مستويات مستقرة على المدى الطويل، وهو ما يعكس رفضاً ضمنياً للمطالب الأميركية بتقليص هذا الاعتماد والتركيز على تنشيط الاستهلاك المحلي".
من جهتها، أظهرت أبحاث صادرة عن "بلومبرغ" أنّ خطة "صُنع في الصين 2025" حقّقت نتائج ملحوظة، إذ أصبحت الصين رائدة عالمياً في خمس من أصل 13 تقنية رئيسية، وتواصل التقدّم في معظم المجالات المتبقّية.
ووفقاً لتقارير رسمية،كثّف شي دعواته لتعزيز "القوى الإنتاجية الجديدة" مثل المركبات الكهربائية، الألواح الشمسية، والبطاريات.
كما وأكد ضرورة تحقيق تقدّم ملموس في التقنيات الأساسية كأشباه الموصلات ومواد الطاقة الجديدة، بالتوازي مع الجهود الرامية لتعزيز الاستهلاك المحلي كأحد محرّكات النمو الاقتصادي مستقبلاً.
ويُعدّ تعزيز هذه القوى الإنتاجية الآن محور أبحاث الهيئات الحكومية التي تُطوّر الخطة الخمسية المقبلة، وفقاً لتقرير صدر في آذار/مارس عن صحيفة تُشرف عليها اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح.