بسبب "الحرب التجارية".. مطعم أميركي في بكين يستبعد لحوم البقر من قوائمه
مطعم أميركي في بكين يستبعد لحم البقر الأميركي من قائمته، متجهاً نحو اللحوم الأسترالية، نتيجة التعريفات الجمركية المرتفعة التي فرضتها الصين على المنتجات الأميركية في خضم الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.
-
مطعم أميركي في بكين يستبعد لحوم البقر من قوائمه (أرشيفية)
ذكرت وكالة "رويترز"، اليوم الإثنين، أنّ الطهاة والعاملون في مطعم "هوم بليت باربيكيو" الأميركي، في قلب العاصمة الصينية، انهمكوا بإعادة طباعة قوائم الطعام، استعداداً لمرحلة جديدة تفرضها السياسة التجارية العالمية".
وأشارت الوكالة إلى أنّه تم استبعاد لحم البقر الأميركي، بعدما كان الركيزة الأساسية في وصفات المطعم الجنوبي، في ظل تصاعد الرسوم الجمركية التي تفرضها بكين على المنتجات الأميركية.
وذكرت أنّ المطعم، الذي كان يستهلك من 7 إلى 8 أطنان من "لحم الصدر" شهرياً مستوردة من الولايات المتحدة، يستعد الآن "للاعتماد بالكامل على اللحوم الأسترالية"، فور نفاد المخزون المتبقي من اللحوم الأميركية المجمدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأضافت "رويترز" أنّ لحوم "هوم بليت" ليست وحدها المتضررة، مشيرةً إلى أنّ "لحم البقر الأميركي بات رمزاً من رموز آلاف المنتجات التي وقعت ضحية للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم".
وفي حديث مع الوكالة، صرّح مدير العمليات في هوم بليت، دي بيليت، أنّ هذا "صعّب علينا بشكل أساسي الاستمرار في استخدام لحوم البقر الأميركية".
ورغم أن هذه اللحوم كانت مرتفعة الثمن، حتى قبل اندلاع الصراع، إلا أن التعريفات الجمركية البالغة 125% التي فرضتها الصين كإجراء انتقامي، إلى جانب الرسوم السابقة البالغة 22%، جعلت استمرار استيرادها شبه مستحيل.
وأشار دي بيليت، إلى أنّه "بمجرد أن نستنفد مخزوناتنا، سننتقل بالكامل إلى "M5" الأسترالي، وما زلنا نعتقد أنه يتمتع بنفس المذاق والجودة والنكهة، لكننا اضطررنا إلى التحول بسبب ضغوط السوق والتعريفات الجمركية".
وتسعى أستراليا إلى سد هذه الفجوة، بما في ذلك إنتاج لحم صدر البقر الأسترالي بسعر أقل بنسبة 40%، وفق "رويترز".