بكين: لا فائز في الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين

السفارة الصينية في الولايات المتحدة تؤكد أن لا فائز في الحروب التجارية بين بكين وواشنطن، وضرورة "احترام الأخيرة مبادئ اقتصاد السوق".

0:00
  • السفارة الصينية في واشنطن (وكالات)
    السفارة الصينية في واشنطن (وكالات)

أكدت السفارة الصينية في الولايات المتحدة أنّه "لا يوجد فائز في الحروب التجارية" بين الصين والولايات المتحدة، مشددةً على ضرورة "احترام واشنطن قواعد التجارة الدولية".

وفي تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، علّق المتحدث باسم السفارة، ليو بنغيو، على مسألة فرض الولايات المتحدة تعريفات إضافية على الصين، موضحاً أنّ بلاده "ترى أنّ جوهر التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين يقوم على المنفعة المتبادلة وتحقيق الربح للطرفين".

وأضاف ليو أنّ على واشنطن "احترام مبادئ اقتصاد السوق وقواعد التجارة الدولية بجدية، وأن تخلق بيئةً مناسبةً للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين".

إضافةً إلى ذلك، أشار المتحدث الصيني إلى أنّ بكين "تتّبع نهجاً صارماً في مكافحة المخدرات"، بحيث "دعمت واشنطن في معالجة قضايا مرتبطة بالفنتانيل"، على نحو ساهم في مواجهة انتشار هذه المادة في الولايات المتحدة.

وأبدى استعداد الصين لمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة المخدرات، "على أساس المساواة والمنفعة والاحترام المتبادلين"، متابعاً: "على واشنطن أن تقدّر حسن نوايا بكين وتحافظ على الوضع الإيجابي، الذي تحقق بصعوبة في التعاون في هذا المجال".

ترامب يعلن نيته فرض تعريفات بنسبة 10% على الواردات الصينية الشهر المقبل

يأتي ما قاله المتحدث الصيني بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة، بدءاً من الأول من شباط/فبراير المقبل، في قرار "سيؤدي بالتأكيد إلى تصعيد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم"، كما قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وأضاف ترامب، من البيت الأبيض، أنّ هذا الإجراء يأتي "رداً على دور الصين في أزمة الفنتانيل في الولايات المتحدة"، إذ "ترسل الفنتانيل إلى كندا والمكسيك، حيث يتم نقله إلى" الأراضي الأميركية، على حدّ قوله. 

ومن المتوقع أن يؤدي تعهّد ترامب فرض رسوم جمركية على الصين، إضافةً إلى كندا والمكسيك، إلى اتخاذ إجراءات انتقامية ضدّ الصناعات الأميركية، بحسب "نيويورك تايمز". وقد حذّر خبراء من أنّ حرب التجارة العالمية قد تسبب انتعاشاً في التضخم وتضعف النمو الاقتصادي الأميركي.

يُذكر أنّ التعريفات التي أعلنها ترامب ستُضاف إلى الرسوم التي فرشها الرئيس على الواردات الصينية خلال ولايته الأولى، والتي تزيد قيمتها على 300 مليار دولار. 

وأبقى الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، على هذه التعريفات، وأضاف إليها رسوماً أخرى على المركبات الكهربائية الصينية، الخلايا الشمسية (التي تستخدم في ألواح الطاقة الشمسية من أجل تحويل أشعة الشمس إلى كهرباء)، أشباه الموصلات والبطاريات المتقدمة.

وكان الرئيس الأميركي تحدث هاتفياً مع نظيره الصيني، شي جين بينغ، في الـ17 من الشهر الحالي. وناقش الطرفان قضايا التجارة، الفنتانيل، "تيك توك"، تايوان والمجالات التي يمكن لأكبر اقتصادين في العالم أن يعملا فيها معاً، قبيل تولي ترامب الرئاسة رسمياً.

ووصف ترامب المكالمة بـ"الجيدة جداً"، عبر منشور في منصته "تروث سوشال". بدوره، قال شي إنّه وترامب "يأملان في بداية إيجابية للعلاقات الأميركية الصينية"، وفقاً لقناة "CCTV" الصينية الرسمية.

اقرأ أيضاً: ترامب يباشر مهامه من البيت الأبيض.. ويؤكد: سألغي 80 "قراراً مدمراً" لإدارة بايدن

اخترنا لك