دراسة : البطالة تتزايد في قطاع الهايتك الإسرائيلي بفعل الحرب والذكاء الاصطناعي
دراسة من مركز "تاوب" تكشف ارتفاع البطالة وتراجع الوظائف في قطاع الهايتك بفعل الحرب وتسارع الأتمتة، مع تفاقم الفجوات الجندرية والجغرافية.
-
دراسة : البطالة تتزايد في الهايتك الإسرائيلي والفجوات تتعمّق بفعل الذكاء الاصطناعي (أرشيف)
أظهرت دراسة جديدة من مركز "تاوب" لدراسات السياسات الاجتماعية في كيان الاحتلال، زيادة في معدلات البطالة داخل قطاع الهايتك الإسرائيلي، إلى جانب انخفاض حاد في عدد الوظائف الشاغرة منذ عام 2024، ولا سيما بين الشباب وأصحاب الخبرة المحدودة، فيما عُرف بـ"أزمة الجونيورز".
وأوضحت الدراسة أن الحرب الأخيرة وتسارع استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي شكّلا السبب الرئيسي لهذا التحول، حيث تجاوزت نسبة البطالة في القطاع المعدل العام للاقتصاد، فيما حذّر الباحثون من مخاطر استبدال الموظفين بأنظمة آلية ما لم تُعتمد سياسات حكومية لتدارك الأزمة.
فجوات جندرية وجغرافية
هذا ولفتت الدراسة إلى فجوات واضحة في التوظيف، إذ يعمل نحو ربع الرجال اليهود غير المتدينين في القطاع مقابل 12% فقط من النساء من الفئة نفسها، بينما تنخفض النسبة إلى أقل من 10% لدى الحريديين، وأقل من 5% لدى العرب.
جغرافياً، تراجع التوظيف في الشمال خصوصاً في طبريا وصفد، مقابل زيادات طفيفة في القدس ومنطقة يزرعئيل، مع بقاء "تل أبيب" مركز الثقل.
دمج الذكاء الاصطناعي والأتمتة يغيران شكل التوظيف
في السياق قال البروفيسور غيل أبشتاين، أحد معدّي الدراسة، إن دمج الذكاء الاصطناعي والأتمتة "يغيران شكل التوظيف في قطاع الهايتك"، مشيراً إلى انخفاض الوظائف الثانوية مقابل ارتفاع أجورها، ما يبرز الحاجة إلى تدريبات مهنية متخصصة.
كما أوصى مركز "تاوب" الحكومة بوضع استراتيجية تستفيد من ثورة الذكاء الاصطناعي لتقليص الفجوات الاجتماعية والجغرافية، مؤكداً أن الحفاظ على قطاع الهايتك وتعزيزه يمثلان "لحظة اختبار" للاقتصاد الإسرائيلي على المدى الطويل.
ويُعتبر قطاع الهايتك المحرّك الرئيسي للاقتصاد في الكيان الإسرائيلي، إذ يسهم بما يقارب ربع الناتج المحلي الإجمالي وأكثر من نصف الصادرات، ويقوم على شركات التكنولوجيا المتقدمة في مجالات مثل البرمجيات، أشباه الموصلات، الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي.