صفقات ترامب مع قطر والإمارات ترفع أسهم "بوينغ" المتعثرة
بعدما عانت شركة صناعة الطائرات الأميركية "بوينغ" من أزمة مالية، وأعلنت عن خسائر تقارب 12 مليار دولار العام الماضي، صفقات الرئيس الأميركي في السعودية وقطر والإمارات ترفع أسهم الشركة.
-
بفضل صفقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع قطر والإمارات أسهم شركة "بوينغ" المتعثرة ترتفع
برزت شركة "بوينغ"، باعتبارها الفائز الرئيس خلال جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخليجية، بعد أن أبرمت شركة صناعة الطائرات الأميركية وشركة "جنرال إلكتريك للطيران" صفقة بقيمة 96 مليار دولار مع الخطوط الجوية القطرية، لشراء ما يصل إلى 210 طائرات في 14 أيار/مايو - وهو أكبر طلب في تاريخ عملاق الطيران الأميركي، وفق ما ذكر موقع "المونيتور" الأميركي.
بدوره، أشاد ترامب، وهو إلى جانب الرئيس التنفيذي لشركة "بوينغ"، كيلي أورتبرغ، في حفل التوقيع في الدوحة، بأهمية الصفقة، وقال: "هذا رقم قياسي يا كيلي، وتهانينا لشركة بوينغ. قدّموا هذه الطائرات، قدّموها".
ويُلمّح هذا التعليق الأخير أيضاً، وفق "المونيتور" إلى الصعوبات التي واجهتها الشركة مؤخراً في تسليم الطائرات، وهي تأخيراتٌ أحبطت الرئيس الأميركي وكبار عملاء الخليج على حدّ سواء.
وأشار الموقع إلى أنه بغض النظر عن ذلك، فقد ساعدت جولة ترامب في السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة شركة "بوينغ" المتعثرة، على عكس مسار سلسلة من العناوين السلبية في الشرق الأوسط.
وجاءت الصفقة الضخمة من الخطوط الجوية القطرية لشراء طائرات عريضة البدن، بعد يوم واحد من فوز الشركة الأميركية بصفقة أخرى في الرياض، حيث أعلنت شركة "أفيليس" العالمية لتأجير الطائرات، المدعومة من السعودية، عن طلب شراء ما يصل إلى 30 طائرة (بوينغ 737 - ماكس).
وبعد مغادرة قطر، استمرت الصفقات في الإمارات، حيث حصلت بوينغ وجنرال إلكتريك للطيران على التزام بقيمة 14.5 مليار دولار من الاتحاد للطيران لشراء 28 طائرة من طرازي (787 و777X).
وتحاول شركة صناعة الطائرات الأميركية، التي عانت من أزمة مالية، والتي أعلنت عن خسائر تقارب 12 مليار دولار العام الماضي، التعافي من فترة مضطربة اتسمت بكوارث مميتة، وتأخيرات في الإنتاج، ومشاكل في مراقبة الجودة، وعدم رضا العملاء.
علاوةً على هذه التحديات، أجّجت أجندة ترامب التجارية العالمية حالةً جديدة، من عدم اليقين بالنسبة لشركة "بوينغ".
وفي خضمّ التوترات المتعلقة بالرسوم الجمركية الأميركية الشهر الماضي، توقفت الصين عن قبول طائرات جديدة من الشركة الأميركية.
وبينما أفادت وكالة "بلومبرغ" في 13 أيار/مايو أنّ بكين رفعت هذا الحظر في ظلّ تقدّم في محادثات التجارة الأميركية الصينية، لا تزال الرسوم الجمركية تُهدّد بفرض تحديات جديدة على قطاع الطيران التجاري، الذي تُهيمن عليه "بوينغ" إلى جانب "إيرباص".