صندوق النقد الدولي يخفّض توقعات النمو لمنتجي النفط في الخليج
وكالة "بلومبرغ" الأميركية تتوقع أن تسجل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها نمّواً بنسبة 2.6% هذا العام، أي أقل بنحو 1.4 نقطة مئوية عن تقديرات تشرين الأول/أكتوبر، بحسب توقعات صندوق النقد الدولي.
-
صندوق النقد الدولي يتوقع انخفاض أسعار النفط إلى متوسط 66.9 دولار للبرميل العام الجاري
خفّض صندوق النقد الدولي في واشنطن توقعاته لنمو الدول المصدرة للنفط في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك السعودية والعراق، في إشارةٍ إلى تصاعد التوترات التجارية العالمية وانخفاض أسعار الطاقة، وفق ما ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية.
ووفق الوكالة الأميركية، فقد خفّض صندوق النقد توقعاته لنموّ مُصدّري النفط في المنطقة لعام 2025 إلى 2.3%، بانخفاض 1.7 نقطة مئوية عن توقعاته الصادرة في تشرين الأول/أكتوبر 2024.
وأعلن الصندوق عن هذه التوقعات، الخميس، في أحدث توقعاته الاقتصادية الإقليمية.
وذكرت "بلومبرغ" أنّ الصندوق يتوقع انخفاض أسعار النفط إلى متوسط 66.9 دولار للبرميل هذا العام، أي أقل بنحو 6 دولارات عن توقعات تشرين الأول/أكتوبر، مشيراً إلى نمو قوي في المعروض من الدول غير الأعضاء في (أوبك+) وضعف الطلب بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي.
أسعار خام برنت انخفضت بنحو 15% هذا العام لتصل إلى نحو 63 دولاراً للبرميل. ويعود ذلك إلى الحروب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة، وإعلان (أوبك+) عن زيادة أسرع من المتوقع في إنتاج النفط.
وحصل العراق على أحد أكبر تخفيضات التصنيف الائتماني. ويتوقع صندوق النقد الدولي الآن انكماش ناتجه المحلي الإجمالي بنسبة 1.5% هذا العام، بدلاً من ارتفاعه بنسبة 4.1%، كما كان متوقعاً في تشرين الأول/أكتوبر. وخُفِّضَت توقعات السعودية إلى 3% من 4.6%.
توقعات بانخفاض الإنفاق الحكومي في الدول النفطية
وفي حين من المتوقع أن يتعزز النمو غير النفطي بفضل مشاريع البنية التحتية وجهود التنويع الأخرى في الخليج، يقول صندوق النقد الدولي إنّ بعض الإنفاق الحكومي قد ينخفض بما يتماشى مع أسعار النفط الخام.
وفي هذا الإطار رأى الصندوق أنّ "خطط الإنفاق الاستثماري شهدت إعادة تقييم نتيجة لانخفاض أسعار النفط، وهو ما تفاقم بسبب انخفاض أسعار النفط نتيجة التصعيد الأخير للتوترات التجارية"، وفق "بلومبرغ".
ومع ذلك، فإنّ التأثير المباشر للتغييرات في التعريفات الجمركية "محدود عموماً" على دول مجلس التعاون الخليجي، بحسب صندوق النقد الدولي، بسبب الإعفاء من التعريفات الجمركية على صادرات الطاقة والصادرات غير النفطية المحدودة إلى الولايات المتحدة.
ووفق ما ذكرت وكالة "بلومبرغ"، فإنه من المتوقع أن تسجل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها نمّواً بنسبة 2.6% هذا العام، وهو ما يقل بنحو 1.4 نقطة مئوية عن تقديرات تشرين الأول/أكتوبر.