فنزويلا مستعدة لمواصلة التعاون مع شركات النفط التي ألغت واشنطن تراخيصها

فنزويلا تردّ على العقوبات التي يفرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مجال التنقيب عن النفط، وتعلن استعدادها لمواصلة العقود مع الشركات.

0:00
  • يبلغ إنتاج فنزويلا من النفط نحو مليون برميل يومياً حالياً
    يبلغ إنتاج فنزويلا من النفط نحو مليون برميل يومياً حالياً

أكدت نائب الرئيس ووزيرة النفط الفنزويلي، ديلسي رودريغيز، الحفاظ على تواصل سلس مع شركات النفط والغاز العابرة للحدود التي تعمل في البلاد، والتي تم إخطارها في الساعات الأخيرة من قبل الولايات المتحدة بإلغاء تراخيصها.

وأعلنت رودريغيز استعداد فنزويلا المسبق لهذا الظرف، وقالت: "نحن على أهبة الاستعداد لمواصلة الوفاء بالعقود مع هذه الشركات، في إطار دستور الجمهورية والقوانين الفنزويلية".

وشدّدت على أنّ الشركات الدولية لا تحتاج إلى ترخيص أو إذن من أي حكومة أجنبية، نظراً لأن فنزويلا لا تعترف بأي ولاية قضائية خارجية ولا تطبّقها، مضيفةً "نحن شريك موثوق وسنواصل الوفاء بالاتفاقيات المبرمة مع هذه الشركات".

كذلك، أكدت رودريغيز أنّ محرّك الهيدروكربونات يعمل بكامل طاقته، وخطة الاستقلال الإنتاجي المطلق التي أمر بها الرئيس، نيكولاس مادورو، "تسير على المسار المحدّد وستظلّ مفتوحة أمام جميع الاستثمارات الوطنية والدولية لتطوير هذا القطاع الاستراتيجي".

ويبلغ إنتاج فنزويلا من النفط نحو مليون برميل يومياً حالياً، بعد أن كان إنتاجها يصل إلى 3 ملايين برميل يومياً قبل 25 عاماً.

واشنطن تلغي تصريح شركة إيطالية

وكانت شركة الطاقة الإيطالية "إيني" قد أعلنت أنها تلقّت إخطاراً من السلطات الأميركية يفيد بعدم إمكانية استرداد مستحقاتها من الغاز الذي تنتجه في فنزويلا عبر إمدادات النفط من شركة النفط الوطنية الفنزويلية (PDVSA)، وذلك في ظل ممارسة واشنطن عقوباتها الدولية على كراكاس.

وقالت الشركة، في بيان، "تواصل إيني تعاونها الشفّاف مع السلطات الأميركية في هذا الشأن لتحديد خيارات تضمن تعويض شركة النفط الوطنية الفنزويلية عن إمدادات الغاز غير الخاضعة للعقوبات، والضرورية للسكان". وأضافت: "تلتزم "إيني دائماً بإطار العقوبات الدولية".

ويُذكر أن شركات النفط الأجنبية، مثل "إيني" و"ريبسول" الإسبانية، التي تتعامل تجارياً مع الولايات المتحدة، تسعى إلى عدم المساس بالتزاماتها بالعقوبات الأميركية وغيرها من العقوبات الدولية المفروضة على فنزويلا، وفقاً لوكالة "بلومبرغ" الأميركية.

"خنق فنزويلا"

الإدارة الأميركية الأولى للرئيس، دونالد ترامب (فترة الولاية من 2016 إلى 2020) كانت قد حظرت استيراد النفط الأميركي من البلاد في عام 2019.

وألغى ترامب نهاية شباط/فبراير الماضي ترخيص شركة "شيفرون" الذي كان يسمح لها بالعمل في فنزويلا رغم العقوبات. وكانت شركات أخرى قد حصلت على تراخيص مماثلة.

ويُشار إلى أنّ ترامب يسعى إلى "خنق فنزويلا اقتصادياً بهدف إضعاف رئيسها"، حيث أعلن الأسبوع الماضي عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من الدول التي تشتري النفط والغاز الفنزويليين.

اقرأ أيضاً: مادورو: سنرد على عقوبات الحكومة الأميركية بـ"صنع في فنزويلا"

اخترنا لك