مؤشر ثقة المستهلك الأميركي يسجل أدنى مستوياته قبل تولي ترامب مهامه
بسبب المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية في الاقتصاد قبل تولّي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه، سجّل مؤشر ثقة المستهلك الأميركي تراجعاً غير متوقع.
-
مؤشر ثقة المستهلك الأميركي يسجل أدنى مستوياته، وتوقعات اقتصادية قاتمة
سجل مؤشر ثقة المستهلك الأميركي تراجعاً غير متوقع للشهر الحالي، بسبب مخاوف من تأثير الرسوم الجمركية في الاقتصاد قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
مؤسسة "conference-board" أصدرت، أمس الاثنين، بيانات مؤشر ثقة المستهلك الأميركي خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الحالي، ووفقاً للبيانات الواردة، سجل مؤشر ثقة المستهلك 104.7 نقاط هذا الشهر، وجاءت القراءة أقل من التوقعات التي رجحت تسجيل المؤشر نحو 112.9 نقطة، وكانت القراءة السابقة لمؤشر ثقة المستهلك الأميركي قد سجلت 111.7 نقطة خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.
تأتي هذه النتائج قبل أن يسلم الرئيس جو بايدن السلطة إلى دونالد ترامب الشهر المقبل، والذي ركزت حملته على الهجرة وكلفة المعيشة، فيما يبدو أن تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية جعلت البعض أقل تفاؤلًا، وفقاً لـ "conference-board"، الذي أشار إلى زيادة الإشارات إلى السياسة وتأثير الرسوم الجمركية في الإجابات المكتوبة لاستطلاعه.
وبحسب استطلاع المؤسسة، فإن 46% من المستهلكين الأميركيين يتوقعون أن ترفع الرسوم الجمركية كلفة المعيشة، بينما توقع 21% أن توفر الرسوم الجمركية المزيد من الوظائف في الولايات المتحدة.
وكان ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية شاملة على البضائع المستوردة، ما أثار قلق خبراء الاقتصاد بشأن تأثيرها في كلفة السلع اليومية.
تجدر الإشارة إلى أن مؤشر ثقة المستهلك الأميركي يؤثر بقوة في الأسواق المالية سواء سوق الأسهم أو السندات، إذ يمثل الإنفاق الاستهلاكي ثلثي النشاط الاقتصادي.
وبالتالي، إذا كان المستهلك غير واثق من النشاط الاقتصادي، فلن يقوم بشراء السلع، ولذلك تؤثر الثقة في الإنفاق الاستهلاكي الذي يؤثر بطبيعة الحال في النمو الاقتصادي، وبالنسبة إلى أسواق الأسهم، ينعكس النمو الاقتصادي القوي في تحسن أرباح الشركات وارتفاع أسعار الأسهم.
