موسكو: إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا نمت 18% عام 2024 مقارنة بـ2023

مسؤول روسي في إدارة التعاون الاقتصادي يقول إنّ الشركات الغربية التي اشترت تقليدياً الغاز الروسي تتعرّض لضغوط سياسية قوية، ويؤكّد أنّ إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا نمت 18% عام 2024 مقارنةً بــ2023.

0:00
  • إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا نمت 18% عام 2024 مقارنة بــ 2023
    إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا نمت 18% عام 2024 مقارنة بــ 2023

قال دميتري بيريتشيفسكي، مدير إدارة التعاون الاقتصادي في وزارة الخارجية الروسية، إنّ إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عام 2024، وفقاً للتقديرات الأولية، زادت بنسبة 18%، مقارنةً بعام 2023، ووصلت إلى مستوى حوالى 53 مليار متر مكعب.

وأضاف بيريتشيفسكي: "تتعرض الشركات الغربية التي اشترت تقليدياً الغاز الروسي، لضغوط سياسية قوية"، مشيراً إلى أنه "ومع ذلك، فقد زادت إمدادات الغاز الروسي عام 2024 (الطبيعي والغاز الطبيعي المسال) إلى أوروبا، وفقاً للتقديرات الأولية، بنسبة 18% فوق مستوى العام الماضي وستبلغ نحو 53 مليار متر مكعب".

وتابع: "بالطبع، هذا الرقم أقل بكثير من مؤشرات ما قبل وباء كوفيد، لكن مثل هذا الحجم من الإمدادات في الظروف الحالية، يؤكّد بوضوح موثوقية روسيا كمصدر وشريك في التعاون في مجال الطاقة، على عكس السياسيين الأوروبيين"، و"مسؤوليتنا ليس الامتثال للالتزامات، فقط، ولكن لضمان أمن الطاقة العالمي".

وأردف بيريتشيفسكي: "اسمحوا لي أن أذكركم، بأنّ روسيا لعبت دوراً مهماً في التغلّب على عواقب أزمة الطاقة العالمية في 2021-2023، وتواصل ضمان استقرار إمدادات الهيدروكربون".

وأكّد بيريتشيفسكي أنّ "روسيا مستعدة لتوريد الغاز إلى أوروبا"، وأنّ "احتمالات مثل هذه الإمدادات تعتمد على موقف المشترين".

وفيما يتعلق بآفاق استئناف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، أشار بيريتشيفسكي إلى أن "روسيا اتخذت دائماً نهجاً مسؤولاً، في الوفاء بالتزاماتها التعاقدية لتوريد موارد الطاقة".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكّد مراراً وتكراراً "استعداد روسيا لتوريد (الوقود الأزرق) عبر الأراضي الأوكرانية من خلال خط أنابيب الغاز (التيار الشمالي)"، الذي بقي سليماً بعد الهجوم الإرهابي، مشيراً إلى أنه "ومع ذلك، فإنّ مستقبل هذه الإمدادات يعتمد كلياً على مواقف بلد العبور والمشترين، كييف ودول الاتحاد الأوروبي".

وحول استعداد ألمانيا لإطلاق إمدادات الغاز عبر خط "نورد ستريم" (التيار الشمالي)، المتبقي بعد توقف نقل الغاز إلى المستهلكين الأوروبيين عبر أوكرانيا، أوضح بيريتشيفسكي أنّ "موسكو لم تتلق أي إشارات حول هذا الأمر". 

وختم مدير إدارة التعاون الاقتصادي في وزارة الخارجية الروسية قائلاً: "يبدو أنّ سنوات التعاون البناءة الطويلة والمفيدة لكلا الجانبين، التي اعتمدت عليها رفاهية الاقتصاد الأوروبي، تمّ التضحية بها في سبيل الحملة المعادية لروسيا، التي أطلقتها القوى الإيديولوجية المهيمنة في الغرب لإلحاق هزيمة استراتيجية ببلدنا".

اقرأ أيضاً: ارتفاع إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا بنسبة 20% العام الفائت

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك