أنصار الله تعليقاً على تمديد العقوبات: لن نتوانى عن حماية حقوقنا ونؤكد موقفنا المساند لغزة

بعد تبنّي مجلس الأمن قرار تمديد العقوبات على اليمن، حركة أنصار الله تؤكّد أنّها ستتعامل بالمثل مع كلّ من يعتدي على مصالح الشعب اليمني.

0:00
  • أنصار الله تعليقاً على تجديد العقوبات: لن نتواني عن حماية حقوقنا ونؤكد موقفنا المساند لغزة
    أنصار الله تعليقاً على تمديد العقوبات: لن نتوانى عن حماية حقوقنا ونؤكّد موقفنا المساند لغزة

قال عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله اليمينية، محمد الفرح، تعليقاً على قرار مجلس الأمن الدولي تمديد العقوبات على اليمن، إنّ اليمن سيتعامل بالمثل مع كلّ من يعتدي على مصالح شعبه، أو يحاول الإضرار بسيادته وقراره، مؤكّداً أنّ اليمنيين لن يتوانوا عن حماية حقوقهم والدفاع عن دينهم وكرامتهم بكلّ الوسائل المشروعة.

وأضاف الفرح، في منشور على منصة "إكس" أنّ "مجلس الأمن يواصل تقديم أسوأ نموذج لازدواجية المعايير، بعد أن أمضى سنوات وهو يغضّ الطرف عن جرائم الإبادة في غزة، بل ويساند العدو حتى يرتوي تعطّشه للدم، ويغطي الحصار والعدوان على اليمن من دون موقف أخلاقي أو قانوني". 

وواصل الفرح انتقاده لمجلس الأمن، حيث قال إنّه "يواصل تقديم المعايير المزدوجة في وقت تُباد فيه غزة تحت القصف والحصار منذ عامين بالسلاح الأميركي والغربي، ويُحاصر فيه الشعب اليمني منذ 10 أعوام"، مؤكداً أنّه "تحوّل  إلى منصّة لتقاسم المصالح الغربية، حيث تُعرَّف حقوق الإنسان بحقوق الإنسان الغربي، وتُختزل المصالح الدولية في مصالح واشنطن وحدها".

كما نبّه القيادي في أنصار الله إلى أنّ "الأسوأ من تحوّل مجلس الأمن  إلى منصة لتقاسم المصالح الغربية، هو انزلاق بعض المنظّمات الدولية في اليمن إلى ممارسات خطيرة، وصلت حدّ التجسّس لصالح العدو الإسرائيلي، تحت غطاء العمل الإنساني،  في انحراف يفضح حجم التوظيف الصهيوني للمؤسسات الأممية".

في المقابل، نوّه الفرح بالموقف الذي اتخذته روسيا والصين بالتوقّف عن تجديد العقوبات على اليمن، الذي أتى "في مقابل السقوط الأخلاقي لمجلس الأمن الدولي"، واصفاً موقف موسكو وبكين بأنّه "يجسّد صحوة ضمير إنسانية وأخلاقية، ووعياً بخطورة السياسات الأميركية التي تستخدم العقوبات لإخضاع الشعوب".

لكنّه أعرب، في الوقت نفسه، عن أمله في لو كان موقف روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي رفضاً نهائياً ونقضاً للقرار، مع تثمين لهذا الموقف (روسيا والصين امتنعتا عن التصويت على قرار تمديد العقوبات) "لما يحمله من رفضٍ لاستغلال مجلس الأمن، ولأنه يعيد بعضاً من التوازن في وجه الهيمنة الغربية".

عضو المكتب السياسي لأنصار الله رأى أيضاً أنّ "ما يفعله الغرب اليوم وأميركا، من دعم مفتوح للعدو الإسرائيلي بالسلاح والمال، وحماية الجرائم سياسياً، يكشف أنّ العقوبات التي يسعى لفرضها على اليمن ليست إلا أداة لخدمة الأهداف الصهيونية، ومعاقبة الشعب اليمني على صموده واستقلال قراره ووقوفه مع غزة".

في هذا السياق، جدّد الفرح تأكيد الموقف اليمني المساند لغزة ولقضايا المظلومين من أبناء الأمة، ومواصلة المواقف المناهضة للهيمنة الأميركية والغربية على شعوب وبلدان المنطقة بلا  تردّد.

وأقرّ مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، قراراً قضى بتمديد تدابير العقوبات المالية وحظر السفر لعام إضافي على اليمن حتى 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2026، وكذلك ولاية فريق الخبراء الداعم للجنة العقوبات حتى 15 كانون الأول/ديسمبر 2026.

ونصّ القرار، الذي تبنّاه المجلس بغالبية 13 صوتاً، مع امتناع روسيا والصين عن التصويت، على تجديد العقوبات الدولية على اليمن بموجب القرار 2140 لمدة سنة إضافية، مع استمرار تجميد الأصول وحظر السفر على الأفراد والكيانات المدرجة، إضافة إلى تمديد ولاية فريق الخبراء المعني بعقوبات اليمن حتى 15 كانون الأول/ديسمبر 2026.

ويفرض مجلس الأمن العقوبات على اليمن، بدفع أميركي، وتحت غطاء الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، في القرارين 2140 (2014) و2216 (2015).

اقرأ أيضاً: السيد الحوثي: نستعد للمواجهة المقبلة مع العدو.. واليمن خرج من هذه الجولة أقوى