إعلام إسرائيلي: عملية "عربات غدعون" في غزة ستفشل قبل أن تنطلق

صحيفة "هآرتس" تقر بأن توسيع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من دون جدوى، ومن دون حدود أخلاقية أو قانونية، وتدعو إلى تحرير الأسرى بصفقة.

0:00
  • إعلام إسرائيلي: عملية
    إعلام إسرائيلي: عملية "عربات غدعون" تفتقر إلى الشرعية ولن تحقق أهدافها 

أقرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في افتتاحيتها، بأن عملية "عربات غدعون" (عملية عسكرية تهدف إلى توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة) غايتها الفشل سلفاً، مؤكدةً أنها لن تحقق أهدافها، وأنها تفتقر إلى أي شرعية، سواء وسط الكثيرين جداً من الجمهور في "إسرائيل" أم في العالم كله طبعاً.

ودعت الصحيفة إلى وقف هذه العملية حتى قبل أن تنطلق.

اقرأ أيضاً: "الكابينت" الإسرائيلي يوافق بالإجماع على توسيع العمليات العسكرية في غزة

"الأسرى ليسوا الهدف الحقيقي للحرب"

وكشف مراسل الشؤون العسكرية في الصحيفة يانيف كوبوفيتس أن إعادة الأسرى في أسفل قائمة الأهداف في أمر العملية الذي قُدّم إلى قادة "الجيش" الإسرائيلي هذا الأسبوع. وبهذا، يؤكد "الجيش" الإسرائيلي ما اشتُبه فيه منذ مدة طويلة: إعادة الأسرى ليست الهدف الحقيقي للحرب.

وأكد أن كشف قائمة الأهداف مثلما قُدّمت إلى قادة "الجيش" الإسرائيلي يثير القلق حيال الوعود التي أطلقها في الأيام الأخيرة رئيس الأركان إيال زمير والمتحدث باسم "الجيش" إفي دفرين، كما لو أن إعادة الأسرى هي الهدف الأعلى. 

وأشار إلى أن الحكومة، ومن خلفها  "الجيش" الإسرائيلي أيضاً، يدفعون هدف إعادة الأسرى إلى أن يكون أسفل القائمة.

وقال: "عندما تكون إعادة الأسرى في أسفل القائمة، تفقد هذه الحرب أيضاً الشرعية التي ربما كانت لها".

اقرأ أيضاً: عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تضحّي بأبنائنا في غزة

"الصفقة مع حماس هي الحل"

واستنكر قرار "الجيش" الإسرائيلي أيضاً استخدام مصطلح جديد، وهو "رهائن"، بدلاً من مصطلح "المخطوفين" المعتمد لغاية الآن، مشيراً إلى أن مصيرهم، سواء كانوا "رهائن" أم "مخطوفين"، يتوسل تدخلاً إسرائيلياً عاجلاً وفورياً.

وأقر بأن إطلاق سراحهم لن يتم إلا بصفقة مع حماس، وأن عملية "عربات غدعون" لن تقود إلى تحريرهم، وستعرّض على الفور حياة الأسرى المتبقين، 21 أو 24، للخطر. 

اقرأ أيضاً: "هآرتس": "الجيش" يحذّر الـ"كابينت" من توسعة القتال.. الأسرى سيموتون جوعاً

"الحرب من دون جدوى"

وأكد أن الحمام الدموي في غزة يزداد، حتى قبل شن العملية، معترفاً بأن "الجيش" الإسرائيلي قتل منذ أيام 107 أشخاص، من بينهم 32 من النازحين الذين وجدوا مأوى مؤقتاً في مدرسة في البريج، 9 منهم أطفال.

وأضاف: "بينما يُصدر الجيش الإسرائيلي إنذار إخلاء لمسجد قريب، قصفت طائراته الدقيقة المدرسة التي تحولت إلى ملجأ". 

وانتقد الحرب التي تشنها "إسرائيل"، مشدداً على أنها من دون جدوى، ومن دون حدود أخلاقية أو قانونية.

ودعا الحكومة و"الجيش" إلى وقف إطلاق النار فوراً، وتحرير الأسرى بصفقة.

اقرأ أيضاً: عائلات أسرى الاحتلال: نتنياهو يضحي بأبنائنا ونطالبه بصفقة شاملة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك