إعلام إسرائيلي: لقاء سوري ـ إسرائيلي مطوّل في لندن برعاية أميركية
وسائل إعلام إسرائيلية تكشف عن اجتماع مطوّل في لندن بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بمشاركة أميركية.
-
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي توم برّاك (أرشيفية)
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ لقاءاً مطولاً جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في لندن، مساء أمس، بمشاركة المبعوث الأميركي توم باراك.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ الاجتماع استغرق 5 ساعات، وقدّم خلاله الجانب السوري ردّه على مقترح إسرائيلي لاتفاق أمني، لافتاً إلى أنّ "المحادثات شهدت تقدماً".
وكان الجانبان قد التقيا في السابق في جولاتٍ معلنة وأخرى غير معلنة، بهدف تهيئة الأرضية السياسية والأمنية لأيّ تفاهم محتمل.
ومساء أمس الأربعاء، كشف رئيس الفترة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، أنّ "المحادثات الأمنيّة مع إسرائيل قد تؤدي إلى نتائج في الأيام المقبلة"، معتبراً أنّ "اتفاقية الأمن مع إسرائيل ضرورة، ويجب أن تحترم مجال سوريا الجوي، ووحدة أراضيها".
وفي وقتٍ سابق، كشفت مصادر سورية وإسرائيلية أنّ اللقاء يأتي بدفع من المبعوث الأميركي توم برّاك، الذي سبق له أن اجتمع مع الطرفين أكثر من مرّة، في محاولةٍ لصياغة تفاهم أمني يقوم على اتفاق عدم قتال، يتعهّد بموجبه الجانبان بتجنّب أيّ أعمال عسكرية متبادلة، بما يضمن احترام السيادة السورية.
محادثات ديرمر والشيباني تركّزت على منع تمركز حزب الله وإيران في جنوب سوريا
واجتمع الشيباني ودرمر أكثر من مرّة كان آخرها في باريس في آب/أغسطس الماضي، حينها وصفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية المحادثات بأنّها تمثّل "اختباراً حاسماً" لمسار العلاقات بين دمشق و"تل أبيب".
ونقلت "هآرتس" عن مصادر مطلعة أنّ أحد البنود الجوهرية التي طرحت على طاولة اجتماع ديرمر والشيباني تمثّلت في "منع تمركز حزب الله أو القوات الإيرانية أو أي جهة تُعتبر معادية لإسرائيل في جنوب سوريا".
وأشارت المصادر إلى أنّ من بين المقترحات التي طرحت أيضاً أن "تكون المنطقة الحدودية خالية من الجيش السوري"، وأن توجد قوات أمن أخرى لا تُزوَّد بأسلحة ثقيلة"، ويقتصر دورها على "حفظ النظام".