إيران: المطالبة بمحاسبة قتلة السيد نصر الله مطلب دائم لكل الأحرار
الخارجية الإيرانية تؤكد أن "جريمة اغتيال السيد حسن نصر الله تمثل إرهاباً وانتهاكاً للقانون الدولي"، مشددة على أن المطالبة بمعاقبة المجرمين الصهاينة ستبقى مطلباً دائماً لشعوب المنطقة وأحرار العالم.
-
من موقع استشهاد السيد حسن نصر الله 26 أيلول/سبتمبر 2025 ( أ ف ب)
أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أكدت فيه أنّ جريمة اغتياله "لم تكن مجرد انتهاك صارخ للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، بل مثالاً واضحاً على اللجوء إلى الإرهاب والقتل لضرب دولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة".
وشدد البيان على أنّ "المطالبة بمعاقبة المجرمين الصهاينة على هذه الجريمة ستبقى مطلباً أبدياً لدول المنطقة ولكل الأحرار في العالم"، مذكّراً بالدور الذي لعبه السيد نصر الله خلال ثلاثة عقود من قيادته للمقاومة في "تعزيز قوة لبنان وتثبيت قدرته على ردع العدوان الخارجي".
وأشار إلى أنّ مرور عام على الجريمة يثبت أكثر من أي وقتٍ مضى أنّ "سياسة التوسع والاحتلال التي ينتهجها الكيان الصهيوني، في إطار مخططات مثل إسرائيل الكبرى، تشكل التهديد الأكبر لاستقرار وأمن المنطقة بأكملها"، ما يبرز بحسب البيان ـ "أهمية ووجوب المقاومة لدى شعوب المنطقة والرأي العام العالمي بشكلٍ أكبر".
ولفتت الخارجية الإيرانية إلى أنّ استشهاد نصر الله ترافق مع ارتقاء "أبطال عظماء آخرين مثل الشهيد العميد سيد عباس نيلفروشان وغيرهم من قادة المقاومة اللبنانية"، مؤكدة أنّها "تتقدم بالتحية لروح ومسيرة الشهيد نصر الله والشهيد السيد هاشم صفي الدين ورفاق المقاومة"، وتدين بشدة هذا "العمل الإرهابي".
كما حمّلت المجتمع الدولي "مسؤولية اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التهديد الناجم عن الكيان الصهيوني وعدوانه".
وختمت الخارجية الإيرانية بالتأكيد أنّ "إيران كانت وستظل داعمة للبنان القوي والعزيز"، داعيةً دول المنطقة إلى "إدراك الخطر المتزايد الناتج عن التوسع وانتهاك القوانين من قبل الكيان الصهيوني، ودعم استقرار لبنان وأمنه ووحدة أراضيه، واحترام سيادته الوطنية، ومساندته في مسيرته نحو الحفاظ على الاستقرار وتعزيز الاقتدار الوطني".