استقالة رئيس وزراء النيبال بعد احتجاجات أودت بحياة 19 شخصاً
رئيس وزراء النيبال كيه بي شارما أولي يستقيل بعد احتجاجات دامية ضد حجب مواقع التواصل الاجتماعي أسفرت عن مقتل 19 شخصاً، والحكومة تتراجع عن القرار.
-
نيران مشتعلة أمام متظاهرين خلال احتجاجات للتنديد في كاتماندو احتجاجاً على حظر وسائل التواصل الاجتماعي والفساد الحكومي (أ ف ب)
أعلن رئيس الوزراء النيبالي كيه بي شارما أولي، اليوم الثلاثاء، استقالته من منصبه، غداة احتجاجات دامية اندلعت بسبب قرار حكومي بحجب مواقع التواصل الاجتماعي، وأسفرت عن مقتل 19 شخصاً وإصابة المئات.
وقال أولي في رسالة إلى رئيس البلاد، نشرتها وسائل إعلام محلية: "قدّمت استقالتي من مهامي كرئيس للوزراء لإتاحة المجال أمام حلّ سياسي وتسوية المشكلات".
وجاءت الاستقالة بعدما شهدت العاصمة كاتماندو تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف الشبان، احتجاجاً على حجب تطبيقات التواصل الاجتماعي واتهامات بالفساد، حيث واجهتها الشرطة بالقمع وإطلاق النار.
تراجعت #النيبال الثلاثاء عن قرارها حظر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك غداة مقتل 19 شخصاً على الأقل في احتجاجات طالبت الحكومة بإلغاء هذا الحظر وبمكافحة الفساد. وأعلن رئيس الوزراء كيه بي شارما أولي استقالته من منصبه غداة الاحتجاجات، وكتب في رسالة ""لقد قدمت اليوم استقالتي من مهماتي… pic.twitter.com/Vh22wY8n5G
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) September 9, 2025
في المقابل، أعلنت الحكومة النيبالية تراجعها عن قرار الحجب، إذ قال وزير الإعلام بريثفي سوبا غورونغ إنّ مجلس الوزراء عقد اجتماعاً طارئاً وقرّر إلغاء الحظر، مؤكّداً أنّ "كلّ تطبيقات التواصل تعمل الآن بشكل طبيعي".
وأكّد رئيس الوزراء المستقيل أنّ حكومته "لا تؤيّد وقف استخدام مواقع التواصل الاجتماعي"، معلناً عن تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث وتحليل ملابساتها.
وفي 5 أيلول/سبتمبر الجاري، أعلنت حكومة نيبال عزمها حجب 20 منصة للتواصل الاجتماعي، بما في ذلك "فيسبوك" و"إكس" و"يوتيوب"، بسبب فشل هذه الشركات في الامتثال للوائح التي تُلزمها بالتسجيل لديها.