اعتقال عنصر احتياط في "الشاباك" لتسريبه معلومات سرية: واقعنا مخيف

اعتقال عنصر احتياط في "الشاباك" الإسرائيلي بتهمة تسريبات معلومات سرية، والشرطة تحقق والقضية تثير ردود فعل.

0:00
  • شرطة الاحتلال تحقق في قضية تسريب معلومات من قبل عنصر احتياط في
    شرطة الاحتلال تحقق في قضية تسريب معلومات من قبل عنصر احتياط في "الشاباك"

اعتُقل عنصر احتياط في "الشاباك" بشبهة تسريب معلومات سرية لصحافيين وللوزير عمحاي شيكلي، وفق ما أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وكان الاعتقال منذ نحو أسبوع، إلا أنّه "سُمح بالنشر" عن القضية، اليوم الثلاثاء، وأكدت "هآرتس" أنّ المعتقل قيد التحقيق من قبل وحدة التحقيقات مع الشرطة.

وأوضحت الصحيفة أنّ التحقيق بدأ في إثر نشر الصحافي الإسرائيلي عميت سيغل أن "الشاباك" يحقق في خشية من "اختراق عناصر كاهانيين للشرطة".

وتابعت أنّ التسريب تضمن أيضاً وثيقة داخلية من "الشاباك" موقعة من قبل رئيس الجهاز رونين بار، وفي إثره بدأ "الشاباك" تحقيقاً داخلياً لظروف تسريب الوثيقة.

وفي وقت لاحق، وافقت المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهراف-ميارا، على فتح تحقيق جنائي، ما أدى إلى اعتقال المشتبه فيه، الذي يعمل حالياً كعنصر احتياط في "الشاباك" وقد خدم فيه لفترة طويلة في الماضي، وفق "هآرتس".

ونشرت شرطة الاحتلال بياناً بشأن القضية، ذكرت فيه أنّها اعتقلت المشتبه فيه الأربعاء الماضي بشبهة أنه "استغل منصبه الأمني والوصول الذي مُنح له إلى أنظمة الشاباك، وقام بتسريب معلومات سرية في عدة مناسبات لجهات غير مصرّح لها".

وأضاف البيان أنّه "بسبب خطورة الجرائم المنسوبة إليه، جرى اعتقال المشتبه فيه وأُصدر ضده أمر بمنع لقاء مع محامٍ، والذي جرى رفعه لاحقاً".

ردود فعل على القضية

في ضوء القضية، طالب الوزير في حكومة الاحتلال زئيف إلكين بعدم بقاء رئيس "الشاباك" رونين بار في منصبه يوماً واحداً بعد. وقال: "كانت هناك تسريبات لا تُحصى من الشاباك وحفلات الوصاية، ولم يُحقق في أي شيء".

وفي سياق الموقف نفسه، قال رئيس حزب ما يسمى "الديمقراطيين"،  يائير غولان، إنّ "رئيس الشاباك سيفعل أي شيء لإنقاذ نفسه، هو وبوقه نتنياهو يشكلان خطراً على إسرائيل".

بدوره، وصف مفوض شكاوى الجنود سابقاً اللواء احتياط في "جيش" الاحتلال إسحاق بريك ما يحدث بـ"التهديد الأكثر مركزية لأمن إسرائيل"، موضحاً أنّ الانهيار من الداخل يهدد استمرار وجود "إسرائيل" أكثر من التهديد الخارجي.

من جهتها، انتقدت المراسلة السياسية في صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، شيريت أفيتان، المستشارة القانونية للحكومة، مشيرة إلى أنّها لم تفحص ولم تحقق في تسريبات الماضي، وتفحص اليوم تسريباً محدداً، معتبرةً أنّ "إسرائيل تعيش أياماً مخيفة".

اقرأ أيضاً: رئيس "الشاباك" الإسرائيلي يعلن نيته الاستقالة في غضون أسابيع

اخترنا لك