الاحتلال يستهدف مناطق مختلفة في غزة: 88 شهيداً بينهم 40 من منتظري المساعدات

الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مناطق مختلفة من قطاع غزة، حيث استشهد ما لا يقل عن 88 شخصاً منذ الفجر.

0:00
  • نقل شهداء وجرحى بعد أن استهدفهم الاحتلال خلال انتظارهم المساعدات في رفح (أ ف ب)
    نقل شهداء وجرحى بعد أن استهدفهم الاحتلال خلال انتظارهم المساعدات في رفح (أ ف ب)

استشهد 88 شخصاً على الأقل في غزة منذ فجر اليوم الاثنين، بينهم 40 من طالبي المساعدات، من جراء الاستهدافات المتواصلة التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على مختلف أنحاء القطاع.

وفي شارع الرشيد، شمالي غربي مدينة غزة، استهدف الاحتلال قوةً لتأمين المساعدات، ما أدى إلى استشهاد 11 شخصاً.

وفيما يتعلق بهذه المجزرة، أوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ الاحتلال فتح المجال لإدخال المساعدات بعد تأكّده من استشهاد عناصر التأمين هؤلاء، حيث وقعت المساعدات في أيدي عصابات إجرامية، تحت حماية الاحتلال مباشرةً.

وأكد المكتب أنّ الاحتلال ارتكب مجزرةً مركّبة، حين رفض بدايةً إدخال الشاحنات، ثمّ استهدف نقاط تأمين المساعدات.

في السياق نفسه، أشار المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع إلى أنّ 87 شاحنة مساعدات دخلت غزة، اليوم الاثنين، مؤكداً أنّ غالبيتها نهبت بتواطؤ إسرائيلي مباشر وممنهج.

وبيّن أنّ عملية الإنزال الجوي المحدودة التي نُفِّذت اليوم لم تتجاوز حمولتها نصف شاحنة مساعدات، لافتاً أيضاً إلى أنّ المساعدات "سقطت في مناطق قتال حمراء شرقي حي التفاح وجباليا".

وإزاء ذلك، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بتدخّل دولي فوري وآلية أممية نزيهة لتوزيع المساعدات، "على نحو يحقّق مبادئ العمل الإنساني".

وفي استهدافات الاحتلال المتواصلة، استهدف الاحتلال منتظري المساعدات قرب مفترق النابلسي، غربي مدينة غزة، حيث أُصيب نحو 70 شخصاً بجروح متفاوتة.

كذلك، شنّ الاحتلال قصفاً مدفعياً على حيي الزيتون والشجاعية، شرقي مدينة غزة، وألقى قنابل إنارة في أجواء الأخير.

واستشهد شخص بينما أُصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف حي الصبرة، جنوبي مدينة غزة.

أما في وسط القطاع، فاستهدف الاحتلال شمالي مخيم النصيرات عبر القصف المدفعي وإطلاق النار الكثيف من الآليات. واستشهد 5 أشخاص في المخيم، بينهم طفلان، من جراء استهداف الاحتلال خيمةً تؤوي نازحين.

وشنّ غارةً على بلدة السوارحة، غربي النصيرات، وأخرى على شرقي مخيم البريج.

وانسحبت الاستهدافات الإسرائيلية على جنوبي قطاع غزة، حيث استشهد 16 شخصاً وأُصيب العشرات من منتظري المساعدات بعد أن استهدفهم الاحتلال قرب محور "موراج"، شمالي رفح.

واستشهد طفل من جراء قصف إسرائيلي على بلدة عبسان الكبيرة، شرقي خان يونس. وتمّ تسجيل شهيدة أيضاً، متأثرةً بجروح أصيبت بها نتيجة قصف إسرائيلي على منطقة المواصي غربي المدينة، و3 شهداء وجرحى في غارة على خيمة ثانية.

يُذكر أنّ وزارة الصحة في غزة، كانت قد أعلنت ارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع إلى 59.921 شهيداً و145.233 جريحاً، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وبلغ عدد الضحايا منذ استئناف الاحتلال حرب الإبادة، في الـ18 من آذار/مارس الماضي، 8.755 شهيداً و33.192 جريحاً.

وخلال الساعات الـ24 الماضية، وصل إلى مستشفيات القطاع 100 شهيد، 2 منهم استشهدوا قبل مدة وانتشلت جثامينهم، و382 إصابة.

وفي غضون ذلك، لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، بفعل تراكم الأنقاض والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة.

وفي السياق نفسه، أعلنت الوزارة وصول 25 شهيداً وأكثر من 237 جريحاً إلى المستشفيات بعد أن استهدفهم الاحتلال خلال انتظار المساعدات، ليرتفع إجمالي ضحايا لقمة العيش إلى 1.157 شهيداً وأكثر من 7.758 إصابة.

وتمّ تسجيل 14 شهيداً خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة حرب التجويع التي يمارسها الاحتلال، ليصبح العدد الإجمالي لشهداء التجويع 147، بينهم 88 طفلاً.

اقرأ أيضاً: المكتب الإعلامي في غزة: أكثر من 40 ألف رضيع مهددون بالموت البطيء وسط فقدان الحليب

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.