التحقيق في شبهة تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لـ "بوكو حرام" في نيجيريا

تلميحات أحد أعضاء الكونغرس الأميركي حول شبهة تمويل وكالة USAID لتنظيم بوكو حرام في نيجيريا، يدفع بمشرّعين في البلد الأفريقي لإصدار أمر بإجراء تحقيق في أنشطة الوكالة.

0:00
  • مسلحون ينتمون إلى جماعة بوكو حرام في نيجيريا (أرشيف)
    مسلحون ينتمون إلى جماعة بوكو حرام في نيجيريا (أرشيف)

دفعت تلميحات أحد أعضاء "الكونغرس" الأميركي، بشأن احتمال استخدام أموال دافعي الضرائب الأميركيين لتمويل الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم بما في ذلك تنظيم "بوكو حرام"، المشرّعين الفيدراليين النيجيريين إلى إصدار أمر بإجراء تحقيق في أنشطة "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" (USAID) في شمال شرق البلاد.

وبالرغم من تأكيدات السفير الأميركي في نيجيريا، ريتشارد ميلز، الذي قال في بيان، إنه "لا يوجد دليل على أنّ الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تموّل بوكو حرام أو أيّ جماعة إرهابية في نيجيريا"، يبدو أنّ المشرّعين النيجيريين عازمون على التحقيق.

ووفقاً لموقع "ريسبونسبل ستايت كرافت" فإنه "لا شكّ بأنّ التحقيق في عملية مكافحة الإرهاب التي طال أمدها في نيجيريا تأخّر كثيراً. فمنذ 2009 ومع صعود تمرّد بوكو حرام في نيجيريا، تدفّقت مليارات الدولارات إلى شمال شرق البلاد ظاهرياً لمساعدة جماعات الإغاثة التي تقدّم الإغاثة الإنسانية الحيوية للمدنيين المحاصرين في المشهد الأمني المتدهور بسرعة".

وأشار الموقع إلى أن "هذه المساعدات الحيوية توقّفت الآن بسبب قرار واشنطن بتجميد المساعدات الأجنبية لمدة 90 يوماً".

بدورها، قالت الأمم المتحدة إن "إجمالي المبلغ المطلوب هذا العام وحده للاستجابة للاحتياجات الإنسانية لـ 3.6 ملايين شخص في ولايات بورنو وأداماوا ويوبي في شمال شرق نيجيريا يبلغ 910 مليون دولار".

وأضاف الموقع أنه "لن تكون هذه هي المرة الأولى التي نسمع فيها اتهامات من هذا النوع. لكن ما يختلف هذه المرة هو أنّ الغضب الحالي يخاطر بتشتيت الانتباه عن المشكلة الحقيقية: حرب نيجيريا ضدّ بوكو حرام. على مرّ السنين، أصبح الجيش النيجيري غير قادر بشكل متزايد على التعامل مع المرونة غير العادية للتمرّد".

وفي كانون الثاني/يناير الماضي، قال الجنرال كريستوفر موسى، رئيس أركان الدفاع النيجيري إنه "بينما نتحدّث، استسلم أكثر من 120 ألف عضو في بوكو حرام، وجاء معظمهم بالعملة الصعبة. كيف حصلوا عليها؟ كيف يتمّ تمويلهم؟ كيف حصلوا على التدريب؟ "كيف حصلوا على المعدات؟... كيف تمكّنوا من إعالة أنفسهم لمدة 15 عاماً؟ هذا هو السؤال الذي أعتقد أنّ الجميع يجب أن يسألوه لأنفسهم".

اخترنا لك