السودان: ندين إعلان "الدعم السريع" تشكيل "حكومة وهمية" ونطلب عدم الاعتراف بها

خارجية السودان تدين إعلان قوات "الدعم السريع" حكومة موازية في السودان وتدعو إلى عدم الاعتراف بها أو التعامل معها باعتبارها "تنظيماً غير شرعي".

0:00
  • مقر وزارة الخارجية السودانية
    مقر وزارة الخارجية السودانية

دانت وزارة الخارجية السودانية إعلان قوات "الدعم السريع" حكومة موازية في السودان التي وصفتها بأنها "حكومة وهمية".

وكان تحالف سوداني بقيادة قوات "الدعم السريع" قد أعلن، يوم السبت في مؤتمر صحافي من نيالا أكبر مدينة في منطقة دارفور، تشكيل "حكومة موازية" في السودان.

  • بيان وزارة الخارجية السودانية بشأن تشكيل
    بيان وزارة الخارجية السودانية بشأن تأليف "حكومة موازية" بقيادة قوات "الدعم السريع"

وأشار التحالف إلى أنه جرى تعيين قائد قوات "الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو، رئيساً للمجلس الرئاسي، ورئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال"، عبد العزيز الحلو، نائباً له في المجلس المكوّن من 15 عضواً. كما جرى تعيين السياسي المدني، محمد حسن التعايشي، رئيساً للوزراء، إضافة إلى الإعلان عن حكام الولايات.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان‏"نشجب وندين بأشد العبارات ما ذهبت إليه مليشيا الدعم السريع الإرهابية بإعلان حكومة وهمية تزعم فيها توزيع مناصب حكومية لإدارة السودان في تغافل تام واستهتار بمعاناة الشعب السوداني الذي أذاقته المليشيا الإرهابية كافة أشكال العنف والتنكيل والتعذيب".

وأضافت أن "إعلان المليشيا حكومتها الوهمية على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي هو خير دليل على انكسارها ودحرها على يد قواتنا المسلحة الباسلة بكافة تشكيلاتها وتنظيماتها العسكرية"، مشيرة إلى أن "مشاركة مكونات مدنية في هذا الإعلان الوهمي يكشف الوجه الحقيقي لتلك التحالفات، ويؤكد انخراطها في المؤامرة التي كانت تحاك بتنسيق تام مع المليشيا الإرهابية للاستيلاء على السلطة بالقوة صبيحة 15 (نيسان) أبريل 2023".

وناشدت الخارجية السودانية "كافة دول الجوار والمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية وكافة الهيئات الحكومية وغيرها من التنظيمات بإدانة هذا الإعلان"، كما طلبت منها "عدم الاعتراف والتعامل مع هذا التنظيم غير الشرعي".

بدوره، قال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد الركن نبيل عبد الله، إن "حكومة المليشيا المزعومة هي محاولة خداع حتى لشركائهم في الخيانة، لأن المشروع الحقيقي لآل دقلو هو الاستيلاء على السلطة لتحقيق طموحهم الذاتي غير المشروع ومشروعهم العنصري في حكم بلد لم ينتموا إليه يوماً ولم تربطهم به سوى أطماع السرقة والنهب المحمي بالنفوذ" وفق تعبيره.

وأضاف أنه "في سبيل ذلك يلعبون بكل الأوراق الممكنة بما فيها قبولهم أن يكونوا مجرد أداة لتمرير أجندة إقليمية أكبر من استيعابهم المحدود".

يُذكر أن جامعة الدول العربية دانت إعلان تشكيل "حكومة موازية" واصفة الخطوة بأنها "تحدٍ صارخ لإرادة الشعب السوداني، ومحاولة لفرض أمر واقع بالقوة العسكرية من دون اكتراث بما يمكن أن تؤدي إليه هذه الخطوة من تعقيد أي أمل في حل سياسي شامل للأزمة السودانية وزيادة دوامات العنف والتشريد التي يعاني منها ملايين الأبرياء من الشعب السوداني".

وأكدت الجامعة رفضها القاطع لتأليف أي حكومات أو إدارات موازية من خارج الإطار الدستوري والقانوني للدولة السودانية، محذرةً من "التمادي في خطط إضعاف مؤسسات الدولة السودانية وإحلال الفوضى محل القانون، وقوة السلاح محل الإرادة الشعبية في محاولة لتقسيم السودان وتحويل البلاد إلى كانتونات متناحرة، بما ينذر بعواقب وخيمة على السلم والاستقرار والأمن الإقليميين وقرارات الشرعية الدولية".