السيد الحوثي: التحديات ستحوّل اليمن إلى بلد قوي عسكرياً ومنتج اقتصادياً

قائد حركة أنصار الله يؤكد، في ذكرى ثورة 21 سبتمبر، أنّ جهد الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي "منصبّ على إيقاف جبهة اليمن المناصرة لفلسطين"، على الرغم من فشلهما في ذلك.

0:00
  • قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، خلال إلقائه كلمةً لمناسبة ذكرى 21 سبتمبر
    قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، خلال إلقائه كلمةً لمناسبة ذكرى 21 سبتمبر

أكد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ كل جهد الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي وأدواتهما الإقليمية تجاه اليمن "منصبّ على إيقاف جبهته المناصرة للشعب الفلسطيني، ليأمن الإسرائيلي"، مشدداً على أنّهم فشلوا في تحقيق أهدافهم.

وفي كلمة ألقاها الأحد، لمناسبة ذكرى ثورة 21 سبتمبر، أشار السيد الحوثي إلى أنّ الولايات المتحدة والاحتلال "أدركا أنّ الهجوم على الشعب اليمني ومحاولة إخضاعه من جديد ليست عملية سهلة وستكون مكلفةً جداً".

وأضاف أنّ "أذرع الصهيونية لا تزال مستمرةً" في العدوان على اليمن، مع أنّ الاحتلال الإسرائيلي "يدرك أنّ الشعب اليمني لن يسكت، وسيكون له دور على مستوى الأمة".

في سياق متصل، أكد السيد الحوثي أنّ التحديات التي يواجهها اليمن "تساعد شعبه ليحوّلها إلى فرص ويبني بنيةً قويةً متماسكةً، وليتحوّل اليمن إلى بلد قوي عسكرياً، يمتلك اقتصاداً مقاوماً، إنتاجاً محلياً وزراعةً قوية".

وجدّد تأكيد ثبات الشعب اليمني في مواقفه نصرةً لفلسطين المحتلة، في مواجهة مشروع المخطط الإسرائيلي.

"الموقف الأميركي الإسرائيلي بعد قمة قطر هو الإصرار على استباحة الأمة"

إلى جانب ذلك، جدّد قائد أنصار الله تحذيره من أنّ الاحتلال الإسرائيلي "يشكّل خطورةً بالغةً على الأمة، ويتحرك تحت العنوان الواسع لتغيير الشرق الأوسط".

وتطرق السيد الحوثي أيضاً إلى القمة الإسلامية العربية التي عُقدت في قطر، مؤكداً أنّ الموقف الأميركي والإسرائيلي بعدها هو "الإصرار على معادلة استباحة الأمة".

وبشأن سوريا، أوضح أنّ "ما يقال الآن عن عمل لإنجاز اتفاق أمني (مع إسرائيل) لن يحمي سوريا أبداً".

"اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطينية شكلي"

أما عن حرب الإبادة التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّها على قطاع غزة، فأكد السيد الحوثي أنّ التوجه الأميركي هو "في استمرار العدوان، واتخاذ الفيتو ليعوّق أي مساعٍ لإيقاف العدوان".

وأوضح أنّ خطوة اعتراف بعض الدول الأوروبية بدولة فلسطينية هي "خطوة شكلية، وتبقى مجرد موقف إعلامي لن يكون لها أثر فعلي في منع العدو الإسرائيلي من الاستمرار في جرائمه".

ورأى أنّ العرب "لم يصلوا بعد إلى أبسط موقف فعلي، وهو المقاطعة وإيقاف التعاون مع العدو على المستوى العسكري"، لافتاً إلى أنّ "بعض الأنظمة الخليجية والبلدان العربية متعاونة معه استخبارياً".

"المنجز الأكبر لثورة 21 سبتمبر هو التحرر من الوصاية الخارجية"

في ما يتعلق بالمناسبة، أكد السيد الحوثي أنّ ثورة الـ21 من أيلول/سبتمبر 2014 هي "ثورة أصيلة للشعب اليمني، انطلقت من إرادة شعبية يمنية خالصة، وليس فيها أي دور خارجي"، وأنّها ثورة "تحررية من السيطرة والوصاية الخارجية".

وأشار السيد الحوثي إلى أنّ الأمن والاستقرار استتبا للجميع، مع الإنجاز التاريخي العظيم في العاصمة صنعاء، في ذلك اليوم".

وأضاف أنّ المنجز الأكبر لهذه الثورة الشعبية هو "إسقاط السيطرة والوصاية الخارجيتين على اليمن"، الذي كان "تحت سيطرة أعدائه، وفي المقدمة الأميركيون".

وتابع بأنّ لقاءات السفير الأميركي وتدخلات السفارة الأميركية "كانت علنيةً وواضحة في كل المجالات"، مشيراً إلى أنّ الوضع "قبل تحقيق الإنجاز كان كارثياً وفي غاية الخطورة، والوصاية الأميركية كانت تذهب بالبلد نحو انهيار شامل".

في السياق نفسه، أشار السيد الحوثي إلى أنّ كل أنشطة أدوات الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، وضخها الإعلامي، "تتجه صوب إثارة النعرات والأحقاد والفتن، تحت العناوين المذهبية".

وأضاف أنّ هذه الأدوات "لا تمتلك مشروعاً حقيقياً لخدمة البلد، ولذلك فإنّ التعبئة التي تمارسها كلها أحقاد وكراهية تتجه إلى الوضع الداخلي".

وتابع: "كل عمل أدوات الولايات المتحدة وإسرائيل، وبتمويل من بعض الدول الخليجية، يتجه في الاتجاه السيئ جداً المباين لقيم الإسلام".

اقرأ أيضاً: المسيرات المليونية اليمنية: الجهاد خيارنا ونحذّر من حماية الاحتلال

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.