الصين تنقل نزاعها المتصاعد مع اليابان بسبب تايوان إلى الأمم المتحدة

الصين تنقل نزاعها المتصاعد مع اليابان إلى الأمم المتحدة، وتؤكّد في رسالة إلى الأمين العامّ أنّها "ستمارس بحزم حقّها في الدفاع عن النفس بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".

0:00
  • السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو تسونغ (أرشيف)
    السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو تسونغ (أرشيف)

نقلت الصين نزاعها المتصاعد مع اليابان إلى الأمم المتحدة، واتهمت طوكيو بتهديدها "بتدخّل مسلّح" في قضية تايوان، متعهّدةً بالدفاع عن نفسها، مستخدمة أقوى لهجة حتى الآن منذ اندلاع الأزمة قبل أسبوعين.

وقال فو تسونغ، السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، في رسالة إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، إنّ رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي، ارتكبت "انتهاكاً جسيماً" للقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية عندما قالت إنّ أيّ هجوم صيني على تايوان "قد يستدعي رداً عسكرياً من طوكيو".

وأضاف فو في الرسالة، بحسب بيان صادر عن البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة، "إذا تجرّأت اليابان على محاولة التدخّل المسلح في الوضع عبر المضيق، فسيُعدّ ذلك عملاً عدوانياً"، مؤكّداً أنّ بلاده "ستمارس بحزم حقها في الدفاع عن النفس بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وستدافع بقوة عن سيادتها وسلامة أراضيها".

وطالب فو اليابان "بالتوقّف عن الاستفزازات وتجاوز الحدود، وبالتراجع عن تصريحاتها الخاطئة"، معتبراً أنّها "تتحدّى المصالح الأساسية للصين بشكل علني".

بدورها، قالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان مرسل عبر البريد الإلكتروني إلى "رويترز"، إنّها على علم برسالة فو، التي تعدّ أقوى انتقاد لتاكايتشي حتى الآن من مسؤول صيني كبير في أكبر أزمة بين البلدين منذ سنوات.

وأكّدت الوزارة أنّ التزام اليابان بالسلام لم يتغيّر، ورفضت اتهامات الصين ووصفتها بأنّها "غير مقبولة إطلاقاً".

وتخلّت تاكايتشي، التي تولّت منصبها الشهر الماضي، عن سياسة الغموض الذي اتبعتها طوكيو وواشنطن منذ فترة طويلة بشأن تايوان عندما قالت لأحد السائلين في البرلمان في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر، إنّ أيّ هجوم صيني على تايوان، التي تبعد مسافة تزيد قليلاً على 100 كيلومتر من الأراضي اليابانية، يمكن اعتباره "وضعاً يهدّد بقاء اليابان".

وهذا توصيف قانوني يسمح لشاغل منصب رئيس الوزراء في اليابان بنشر الجيش.

وأثار تصريح تاكايتشي خلافاً مع الصين تجاوز الدبلوماسية في الأيام القليلة الماضية، إذ قالت بكين إنّه "ألحق أضراراً بالغة" بالتعاون التجاري، في حين ألغيت حفلات موسيقيين يابانيين في الصين بشكل مفاجئ.

وتعتبر بكين، تايوان، إقليماً تابعاً لها، ولم تستبعد استخدام القوة للسيطرة على الجزيرة، فيما ترفض حكومة تايوان ذلك، مؤكّدةً أنّ شعب الجزيرة وحده هو من يقرّر مستقبله.

اقرأ أيضاً: الصين تدعو اليابان إلى التراجع فوراً عن تصريحاتها الخاطئة