بينها فرنسا.. اعترافات بدولة فلسطين تتصدّر مؤتمر "حل الدولتين" في الأمم المتحدة

انطلاق أعمال المؤتمر الدولي لـ"حل الدولتين" في الأمم المتحدة في نيويورك، حيث تخلّلته اعترافات دولية بدولة فلسطين.

0:00
  • بينها فرنسا.. اعترافات بدولة فلسطين تتصدّر
    من أعمال المؤتمر الدولي لـ"حل الدولتين" في الأمم المتحدة في نيويورك (أ ف ب)

اعترفت عدة دول رسمياً، على رأسها فرنسا، بدولة فلسطين، خلال انطلاق المؤتمر الدولي لـ"حل الدولتين" في الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، بمدينة نيويورك الأميركية.

وفي السياق، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن اعتراف بلاده بدولة فلسطين هو الطريق نحو السلام، قائلاً إن وقت السلام قد حان لأننا نكاد نفقد القدرة على تحقيقه".

وأضاف ماكرون: "لزام علينا اليوم أن نرسم طريق السلام وعلينا مسؤولية تاريخية للحفاظ على إمكانية حل الدولتين وقد حان الوقت لذلك".

كما اعتبر الرئيس الفرنسي أنه لم يعد الانتظار للاعتراف بالدولة الفلسطينية مجدياً، مشدداً على واجب "اسرائيل"  المطلق بتأمين وصول المساعدات إلى قطاع غزة.

موناكو تعترف بدولة فلسطين

وخلال كلمةٍ له، أكد أمير موناكو ألبير الثاني اعتراف بلاده بدولة فلسطين بموجب القانون الدولي.

البرتغال تجدّد اعترافها بالدولة الفلسطينية

بدوره جدّد الرئيس البرتغالي اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية، معتبراً أن "حل الدولتين" هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام.

لوكسمبورغ ومالطا وأندورا تعترف بفلسطين

من جانبه، قال رئيس حكومة لوكسمبورغ، لوك فريدن: "منذ اليوم تعترف لوكسمبورغ بدولة فلسطين".

وصرّح رئيس حكومة مالطا، روبرت أبيلا بأنّ بلاده "تعترف بدولة فلسطين".

وطالب أبيلا بـ"وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزّة"، مشيراً إلى أنّ "غزّة تعاني من التجويع وقتل الساعين إلى الحصول على المساعدات".

كما أعلنت وزيرة خارجية أندورا، إيما تور فاوس عن اعتراف بلادها بدولة فلسطين. وقالت فاوس إنّ "المسار الوحيد للخروج من هذا الصراع هو حل الدولتين".

السعودية: المؤتمر فرصة تاريخية لتحقيق السلام

من جهته جدّد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان شكره للدول التي أعلنت اعترافها بدولة فلسطين، معتبراً أن "مؤتمر حل الدولتين فرصة تاريخية لتحقيق السلام".

وأكّد بن فرحان أنّ "الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعكس إرادة فعلية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره".

كما دعت السعودية بقية الدول لاتخاذ الخطوة التاريخية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

غوتيرتش: إقامة دولة للفلسطينيين حقٌ لهم 

بدوره، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن خيبة أمله لمنع الوفد الفلسطيني من حضور الجلسة ليكون ممثّلاً تمثيلاً كاملاً، مجدداً الدعوة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى ووصول المساعدات إلى القطاع.

وتسائل غوتيريش: "على من يعرقل مسار السلام الإجابة عن سؤال أساسي.. ما هو البديل؟"، مؤكداً أن إقامة دولة للفلسطينيين ليست مكافأة بل هي حق لهم.

رئيسة الجمعية العامة: على "إسرائيل" تسهيل دخول المساعدات إلى الفلسطينيين

هذا وأكدت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك أن على "إسرائيل" تسهيل دخول المساعدات إلى الفلسطينيين، مضيفةً: "الرسالة اليوم هي أننا لن نستسلم والمجتمع الدولي يعمل حالياً على خطوات ملزمة زمنياً لتحقيق السلام".

كما أكدت بيربوك أنه يجب إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ضمن حدود دولية معترف بها. 

عباس: الحرب على الشعب الفلسطيني يجب أن تتوقف فوراً

من جهته شارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأعمال المؤتمر الدولي عبر تقنية الفيديو، حيث كانت واشنطن قد أعلنت سابقاً رفض وإلغاء تأشيرات دخول عدد من أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، من بينهم عباس، إلى أراضيها. 

وخلال كلمته اعتبر عباس أن إعلان نيويورك أكد أن الحرب على الشعب الفلسطيني يجب أن تتوقف فوراً وبشكل مستدام،قائلاً إن "دولة فلسطين هي الدولة الوحيدة المؤهلة لتحمل المسؤولية الكاملة عن قطاع غزة بدعم ومشاركة عربية ".

وتابع رئيس السلطة الفلسطينية: "نريد دولة ديمقراطية عصرية قائمة على سيادة القانون والتعددية وتداول السلطة والعدالة وتمكين المرأة والشباب".

كما شكر عباس كل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، مشيداً بدور "الدول الصديقة التي تساند قضيتنا في المحافل الدولية وخصوصاً الجزائر"، ومعتبراً أن "هذا اليوم هو يوم دولة فلسطين وبدء عملية السلام في الشرق الأوسط".

ملك الأردن: لإنهاء العنف في الضفة وغزة 

الملك الأردني عبد الله الثاني أكد بدوره وجوب إنهاء العنف الذي يرتكبه المستوطنون في الضفة الغربية، ووقف الحرب على غزة وضمان تدفق المساعدات لها دون عوائق.

مصر: لا استقرار بلا فلسطين

وأكّد رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، أنّه "لا استقرار في المنطقة والعالم إلا بإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة".

وحذّر مدبولي من أنّ "تجاهل الحق الفلسطيني سيدفع نحو مزيد من التصعيد"، مديناً العدوان الإسرائيلي على فلسطين ودول المنطقة.

وشدّد على أنّ مصر ترفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، معتبراً أنّ هذه الممارسات ترقى إلى مستوى "التطهير العرقي".

الجزائر تطالب بـمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة

وشدّدت الجزائر على أنّ الإجماع الدولي حول حل الدولتين يمثل الضامن الوحيد لتسوية نهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأكّد وزير الخارجية الجزائري،أحمد عطاف أنّه "آن أوان التحرك الفعلي لإقامة الدولة الفلسطينية"، مجدداً مطالبة بلاده بـمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

قطر تدين العدوان الإسرائيلي ضدها

من جانبه، أكّد وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سلطان بن سعد المريخي أنّ غزّة مدمّرة بالكامل، في حين تشهد الضفة الغربية عنفاً "وحشياً".

وأضاف أنّ الحملة العسكرية الإسرائيلية لم تقتصر على الأراضي الفلسطينية، بل استهدفت عدة بلدان في المنطقة، بما فيها قطر.

وحمّل الوزير الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن "عدوانها المارق" على بلاده.

الإمارات تطالب بوقف العدوان

ودعا وزير الدولة الإماراتي إلى ضرورة مواصلة الجهود الدولية لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً دعم بلاده الكامل لمساعي الوساطة التي تقودها كلّ من قطر ومصر والولايات المتحدة.

كما طالب مجلس الأمن بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، مشدداً على أهمية دور المجتمع الدولي في إنهاء معاناة المدنيين ووقف دوامة العنف المتكررة.

الاتحاد الأوروبي يدعو لوقف الحرب وحل الدولتين  

في مواقف متتالية، شدد كل من رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين على ضرورة إنهاء العدوان على قطاع غزّة ووقف التصعيد في الضفة الغربية.

وأكد الطرفان أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل، داعين إلى وقف الاستيطان غير القانوني في الأراضي الفلسطينية.

كما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية عن خطة لإنشاء مجموعة مانحين لدولة فلسطين، مجددة الدعوة إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ووقف الحرب فوراً، قائلة إن "وقت السلام هو الآن"، مضيفةً: "سنوجد آلية لإعادة إعمار قطاع غزّة".

إردوغان: الصوت الفلسطيني أصبح قضية عالمية

هذا وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال المؤتمر أن الصوت الفلسطيني أصبح قضية عالمية، آملاً من الدول التي اعترفت بدولة فلسطين أن تتابع خطواتها بخطوات رادعة وحاسمة وأن يتم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

الرئيس البرازيلي: لضمان حق فلسطين في تقرير المصير

بدوره، أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن ما يحصل في غزة ليس فقط إبادة جماعية بل محاولة للقضاء على حلم الفلسطينيين، مشيراً إلى أنه "لا بد من ضمان حق فلسطين في تقرير المصير". 

إندونيسيا: لوقف الكارثة الإنسانية في غزة 

كما اعتبر الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو خلال المؤتمر، أن "الاعتراف بدولة فلسطين سيمنح فرصة حقيقية لتحقيق السلام"، لافتاً إلى أنه يجب إيقاف الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة.

جنوب إفريقيا: لوقف إطلاق النار والإبادة الجماعية

هذا وألقى الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا كلمة اعتبر خلالها أن "الحل الوحيد للنزاع هو حل الدولتين القائم على الاعتراف الكامل بالقانون الدولي"، داعياً للاعتراف العالمي بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار والإبادة الجماعية في غزة.

وأضاف رامافوزا: "نقول للمجتمع الدولي أنه على هذا النزاع أن ينتهي الآن". 

فلسطين تتصدر منبر نيويورك

شهدت أروقة الأمم المتحدة تزايد الأصوات الدولية المطالِبة بوقف الحرب على غزّة ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

حذّر رئيس الحكومة الأسترالية، أنتوني ألبانيزي من أنّ "التهديد بضم أجزاء جديدة من فلسطين يعرض حل الدولتين للخطر".

بدوره، شدّد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز على أنّ "فلسطين يجب أن تحصل على عضوية كاملة في الأمم المتحدة".

أما رئيس الحكومة الكندية، مارك كارني، فأكد أنّ "كل حكومات كندا دعمت حل الدولتين والتزمت به لعقود".

وفي السياق، اعتبر رئيس الحكومة النرويجية، يوناس غار ستوره أنّ مؤتمر اليوم "يمثل نقطة تحوّل دولية، ولا يمكن لدولة احتلال أن تمتلك حق النقض على الأراضي التي احتلتها".

كما وصف وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاجاني الوضع في قطاع غزة بأنّه "كارثي"، معلناً رفض بلاده تهجير الفلسطينيين وإدانة العدوان الإسرائيلي على قطر.

وأكّدت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر أنّ "إقامة الدولة الفلسطينية حق غير قابل للتصرف"، مشيرة إلى أنّ الكارثة الإنسانية في غزّة تتفاقم في ظل "اختيار حكومة نتنياهو تصعيد الحرب وعرقلة المساعدات".

أما وزير خارجية المكسيك، فعبّر عن قلق بلاده إزاء الأزمة الخطيرة في الشرق الأوسط، مشدداً على أن هناك "حاجة ملحّة إلى عمل جماعي يوقف الحرب في غزة".

من جهته، أكد وزير خارجية اليابان إدانة بلاده للاستيطان الإسرائيلي، لافتاً إلى أن "إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل ضرورة لا بد منها".

وزيرة خارجية سلوفينيا وصفت صور الأطفال المجوَّعين في غزة بأنّها "كارثة من صنع البشر"، داعيةً إلى وقف فوري لإطلاق النار وتدفق المساعدات.

أما وزير خارجية ألمانيا، يوهان فاديفول فقال إنّ "الناس في غزة يعيشون جحيماً على الأرض"، مؤكداً أن بلاده لن تعترف بأي تغيير على حدود 1967 وأن "المستوطنات عقبة أمام السلام".

وأيضاً، أعلن فاديفول أنّ بلاده "ملتزمة بأمن إسرائيل على المدى البعيد".

وفي السياق، شدد وزير خارجية الدنمارك على أنّ الحرب أوجدت كارثة إنسانية بأبعاد لا يمكن وصفها، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات.

بدوره، أكد وزير خارجية هولندا أنّ بلاده "تدعم حل الدولتين"، داعياً المجتمع الدولي إلى إجبار "إسرائيل" على تغيير المسار ووضع حد لدوامة العنف المستمرة منذ عقود.

اقرأ أيضاً: بريطانيا وكندا وأستراليا تعترف بدولة فلسطين.. والإعلام الإسرائيلي: تسونامي دبلوماسي

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.