ترامب يعيد افتتاح سجن "ألكاتراز" لاستقبال أخطر المجرمين

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء أمس الأحد، عن إصدار توجيهاته لتحديث سجن "ألكاتراز" الشهير، الذي يقع في جزيرة قبالة سواحل سان فرانسيسكو، ليُعاد افتتاحه لاستقبال أخطر المجرمين في الولايات المتحدة، بعد أكثر من 6 عقود على إغلاقه.

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي أنّ السجن سيُخصص للـ"مجرمين في أميركا الأكثر قسوة وعنفاً"، مشيراً إلى أنّ "المشروع سيشمل توسعة كبرى للمرافق".

ويأتي قرار إعادة فتحه في إطار سياسة ترامب المتشددة في التعامل مع الجريمة، حيث صرّح بأنّ "أميركا كانت في الماضي أكثر جدية، ولم تتردد في سجن أخطر المجرمين وإبعادهم عن المجتمع".

ردود فعل متباينة على مشروع إعادة فتح "ألكاتراز"

• مواضيع متعلقة

مستشار ترامب: الكونغو ورواندا تقدّمان مسوّدة مقترح للسلام

5 أيار

رسوم ترامب الجمركية تهدد بزيادة تكلفة "إف-35"

5 أيار

وأثار إعلان ترامب ردود فعل متباينة داخل الأوساط السياسية والإعلامية، حيث رأى فيه البعض خطوة رمزية لتعزيز الأمن واستعادة هيبة مؤسسات العدالة، بينما شكك آخرون في الجدوى العملية للمشروع، نظراً للتحولات التي طرأت على الموقع والتكلفة المالية العالية التي يتطلبها المشروع.

Alcatraz closed as a federal penitentiary more than sixty years ago. It is now a very popular national park and major tourist attraction. The President’s proposal is not a serious one. https://t.co/ALKXZLWlzO

— Nancy Pelosi (@SpeakerPelosi) May 5, 2025

كما تساءل مراقبون عن الرسائل السياسية الكامنة وراء هذا التوجّه، ولا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية (انتخابات محلية وهامة على مستوى الولايات في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2025)، واستمرار ترامب في طرح ملفات أمنية ضمن خطابه الانتخابي.

نبذة عن سجن "ألكاتراز" وتاريخه

ويقع سجن "ألكاتراز" في جزيرةٍ صغيرة في خليج سان فرانسيسكو، وكان يُعد من أكثر السجون تحصيناً في الولايات المتحدة.

وافتُتح عام 1934 كمرفق اتحادي عالي الأمان، واحتجز فيه بعض أشهر المجرمين مثل آل كابوني، روبرت ستراود المعروف بـ"رجل الطيور". واشتهر السجن بصعوبة الهروب منه بسبب مياهه الباردة والتيارات القوية المحيطة به.

يذكر أنّ السجن أُغلق عام 1963 بسبب التكاليف التشغيلية العالية، وتحول لاحقاً إلى موقع أثري وسياحي يجذب أكثر من مليون زائر سنوياً، ويُعد اليوم من أبرز معالم مدينة سان فرانسيسكو.