تزايد التساؤلات حول معلومات ترامب عن "النووي الإيراني" وتضاربها مع معلومات الاستخبارات
سيناتور أميركي يتسائل حول التضارب في المعلومات بين ترامب والاستخبارات الأميركية بشأن "اقتراب إيران من القنبلة النووية"، في ظل تفاقم الخلاف بين ترامب ومديرة الاستخبارات الوطنية.
-
موقع معالجة اليورانيوم الإيراني في أصفهان، على بعد 211 ميلاً جنوبي طهران (أرشيف - رويترز)
برز خلاف علني بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأجهزة الاستخبارات الأميركية، بشأن تقييم مدى اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي، في وقتٍ تصاعد فيه التوتر حول البرنامج النووي الإيراني، بحسب ما نقل موقع "nbcnews".
وفي تصريح أدلى به الأربعاء، قال ترامب إن امتلاك إيران لسلاح نووي "لا يزال على بُعد بضعة أسابيع فقط"، في موقف يناقض ما تذهب إليه وكالات الاستخبارات الأميركية، التي تؤكد أنّ إيران تمتلك مخزوناً كبيراً من اليورانيوم المُخصّب، لكنها لم تتخذ قراراً ببناء قنبلة نووية.
ويعود تقييم الاستخبارات الأخير إلى شهر آذار/مارس الماضي، حين أبلغت مديرة الاستخبارات الوطنية المشرعين، بأنّ إيران، وإن كانت تمتلك كميات مقلقة من اليورانيوم المخصب، إلاّ أنّها "لم تُسرّع خطواتها باتجاه صنع سلاح نووي"، بحسب ما أكده كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، ومصدر مطلع على المعلومات.
في المقابل، رسمت تصريحات ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صورة مختلفة، حيث أشارا إلى أنّ "طهران تسابق الزمن للوصول إلى القنبلة النووية"، بحسب "nbcnews".
ولفت الموقع إلى أنّ التقارير الأميركية "عادةً ما تستند جزئياً إلى معلومات استخباراتية إسرائيلية"، لكن "من غير الواضح ما إذا كانت تصريحات نتنياهو تستند إلى نفس البيانات"، أم إلى تفسير مختلف لها.
وأعرب السيناتور مارك وارنر، نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، عن حيرته إزاء تأكيدات ترامب، موضحاً أنّ المشرعين "تلقوا مؤخراً تأكيداً إضافياً على تقييم آذار/مارس نفسه، والذي لم يُشر إلى اتخاذ إيران قراراً فعلياً ببناء سلاح نووي".
وقال وارنر للصحافيين: "إذا كان هناك تغيير في تلك المعلومات الاستخباراتية، فأنا بحاجة إلى معرفته، وأريد التأكد من أنه إذا تم تغييره، فإنه يعتمد على الحقائق وليس التأثير السياسي".
حتى الآن، تتمسك الاستخبارات الأميركية بموقفها القائل إن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم، لكنها لم تشرع في تحويله إلى سلاح، وهو قرار – بحسب التقييم – يبقى بيد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية، السيد علي خامنئي.
وفي وقتٍ سابق اليوم، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي: "لم نسع قط لامتلاك أسلحة نووية، ولن نسعى إليها أبداً"، مُبيّناً "هل كانت هناك حجة أفضل من العدوان الذي يشنه الكيان الوحيد المسلح نووياً في المنطقة لتطوير مثل هذه الأسلحة اللاإنسانية"؟
By now, the whole world should know that:
— Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) June 18, 2025
(1) Iran solely acts in self-defense. Even in the face of the most outrageous aggression against our people, Iran has so far only retaliated against the Israeli regime and not those who are aiding and abetting it. Just like Netanyahu… pic.twitter.com/cEUCaLHpAL