حزب الله يعزي بالبابا فرنسيس: دعوة إلى لبنان للاستلهام من رحيله
حزب الله يتقدم بالتعازي بوفاة البابا فرنسيس، ويوجّه رسالة إلى اللبنانيين للاستلهام من رحيله.
-
صورة للبابا فرانسيس داخل كاتدرائية "الدم الثمين الحضرية"، المعروفة باسم كاتدرائية "وستمنستر"، وسط لندن (أ ف ب)
تقدّم حزب الله من دولة الفاتيكان، ومن أتباع الكنيسة الكاثوليكية في العالم وعموم المسيحيين، والمسيحيين في لبنان والسفارة البابوية فيه، بخالص العزاء بوفاة بابا الكنيسة الكاثوليكية، خورخي ماريو بيرغوليو (البابا فرنسيس).
وأكد الحزب، في بيانٍ اليوم الاثنين، أنّ البابا فرنسيس "آمن بالسلام ودعا إلى نبذ الحروب، وعمل بإيمان عميق على زرع قيم المحبة والتسامح وبناء الجسور بين الأديان والحضارات والشعوب في سبيل إرساء الحوار والتفاهم والعدالة".
وأضاف في بيانه، أنّ البابا فرنسيس "جسّد من خلال مواقفه الملهمة روح الحوار بين الأديان، فكانت لقاءاته البارزة مع المراجع الإسلامية في النجف الأشرف والأزهر الشريف، محطات أطلقت شعلة المحبة ورسالة الأخوة الإنسانية".
وتابع، في هذا الإطار، أنّ مواقف البابا فرنسيس الصريحة الداعية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حتى اللحظة الأخيرة من حياته، والتنديد بالمجازر التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني ونصرته للقضية الفلسطينية، إضافة إلى وقوفه الدائم إلى جانب لبنان في كل المراحل وإدانته للعدوان الإسرائيلي عليه، تُجسّد "صدق دعوته والتزامه بالقيم الإنسانية الرافضة للظلم في أي مكان".
ودعا الحزب اللبنانيين بمختلف طوائفهم وأطيافهم، إلى استذكار كلمات البابا فرنسيس الذي وصف لبنان بـ "رسالة لها معنى كبير، والتي تعبّر عن نموذج العيش المشترك والوحدة الوطنية".
كذلك دعا اللبنانيين إلى الاستلهام من روحه الحكمة والقوة لمواجهة التحديات والتصدّي لمحاولات زرع الفتن والانقسامات في البلاد.
حماس: البابا فرنسيس من أبرز الداعمين للحقوق الفلسطينية
من جهتها، نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس البابا فرانسيس، من خلال تصريحات عضو مكتبها السياسي في قطاع غزة، باسم نعيم.
وأكد نعيم أنّ البابا فرنسيس لعب "دوراً مهماً في تعزيز الحوار بين الأديان، وتعزيز السلام في العالم، وأثنى على سيرة الراحل".
وقال إنّ البابا فرنسيس "كان من أبرز الداعمين للحقوق الفلسطينية المشروعة"، لافتاً إلى مواقفه الواضحة والمبدئية ضد الحرب والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة خلال الشهور الأخيرة.
ورأى نعيم أنّ غياب شخصية كبيرة بهذه الأهمية والالتزام سيخلق فراغاً يصعب تعويضه.
وعن عمر يناهز 88 عاماً، وبعد معاناة طويلة مع المرض، توفي اليوم البابا فرانسيس في مقر إقامته في دار القديسة مارتا في الفاتيكان.