ستارمر: علينا الاستعداد للدفاع عن أي اتفاق محتمل لوقف الحرب في أوكرانيا

رئيس الحكومة البريطاني، كير ستارمر، يؤكد "ضرورة الاستعداد للدفاع عن أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا"، ويدعو إلى الضغط على الرئيس الروسي للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

0:00
  • رئيس الحكومة البريطاني، كير ستارمر، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد اجتماع افتراضي مع زعماء دوليين من أجل مناقشة الدعم لأوكرانيا (أ ف ب)
    رئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد اجتماع افتراضي مع زعماء دوليين من أجل مناقشة الدعم لأوكرانيا (أ ف ب)

أكد رئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر، "ضرورة الاستعداد للدفاع عن أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا"، و"وجوب إجراء دراسة دقيقة، قبل أن يتم وقف الحرب".

وفي مؤتمر صحافي عقده، السبت، عقب مشاركته مع 26 زعيماً عالمياً في قمة افتراضية بشأن أوكرانيا، شدد ستارمر على "التزام أمن أوكرانيا في المدى الطويل"، مشيراً إلى أنّه تم الاتفاق على أنّ كييف "يجب أن تكون قادرةً على الدفاع عن نفسها".

وقال إنّ "تطورات كبيرة" حدثت منذ اجتماعه بالقادة في لندن، في الـ2 من آذار/مارس الحالي، مجدداً دعوته إلى تحقيق "سلام دائم، مدعوم بترتيبات أمنية قوية، من خلال تحالف الراغبين" (تحالف الراغبين هو ما يُطلق على شراكة دولية موقتة، يتم إنشاؤها بغرض تحقيق هدف معين، يكون عادةً ذا طبيعة عسكرية أو سياسية).

"تحالف الراغبين سيبحث في الخطط العملية"

وأعلن ستارمر أنّ "المخططين العسكريين سيجتمعون مرةً أخرى في المملكة المتحدة، الخميس المقبل، من أجل البحث في الخطط العملية لدعم أوكرانيا".

وأضاف أنّه سيتم العمل على "بناء دفاعات أوكرانيا وقواتها المسلحة"، بحيث "نكون مستعدين للانتشار، كتحالف الراغبين، في حال التوصل إلى اتفاق سلام".

"موقف واشنطن لم يتغير"

أمّا لدى سؤاله عن وجود أي ضمانة أميركية، وما إذا كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مستعداً لتقديم مثل هذا التعهد، قال ستارمر إنّ موقف الولايات المتحدة "لم يتغير".

وأشار رئيس الحكومة البريطانية إلى "إجراء محادثات يومية مع الجانب الأميركي"، مضيفاً أن "موقفنا بشأن العمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة لم يتغير. ولهذا السبب، نجري هذه المناقشات التفصيلية".

"على بوتين الجلوس إلى طاولة المفاوضات"

وقال ستارمر إنّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، "أثبت أنّ أوكرانيا هي الطرف الساعي للسلام، في حين يحاول الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التأجيل"، زاعماً أنّ "شهية روسيا إلى الصراع والفوضى تقوّض الأمن في المملكة المتحدة".

وأضاف ستارمر أنّه "سيتعيّن على بوتين الجلوس إلى طاولة المفاوضات"، مؤكداً أنّ هذا هو "الوقت الملائم لذلك"، مشدداً على "أننا لن نجلس وننتظر تحرّك بوتين".

في السياق نفسه، ولدى تعليقه على ما إذا كانت روسيا ستوافق على التفاوض، أكد ستارمر "ضرورة ممارسة ضغط جماعي على بوتين، من أجل إجباره على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".

"نقطتا ضغط على روسيا"

وعند إجابته عما يمكن فعله من أجل تحقيق ذلك، قال رئيس الحكومة البريطاني إنّ هناك "نقطتَي ضغط رئيستين: الأولى هي زيادة القدرات العسكرية لأوكرانيا، مع التزامات جديدة تم طرحها السبت. والثانية هي العقوبات المفروضة على روسيا".

وأضاف: "نريد تشديد العقوبات أكثر. وناقشنا هذا الصباح إلى أي مدى يمكننا المضي قدماً في ذلك، بما في ذلك مسألة الأصول الروسية المجمدة".

وقال، في الوقت نفسه، إنّ "هذه مسألة معقدة"، متابعاً: "لذلك، ناقشنا فرض مزيد من العقوبات، التي لا تتعلق بالأصول المجمدة، والتي سنمضي قدماً في تنفيذها بناءً على مناقشات هذا الصباح، إضافةً إلى استمرار النقاش فيما يمكن فعله بشأن الأصول نفسها".

اقرأ أيضاً: "رويترز": بريطانيا أصبحت العدو الأول لروسيا

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك