طالبان ترفض مساعي ترامب لاستعادة قاعدة "باغرام": السيادة الأفغانية خط أحمر
حركة طالبان ترفض تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن استعادة قاعدة "باغرام" الجوية، مؤكدةً تمسكها بالسيادة ورافضةً أي وجود عسكري أميركي، مع إبقاء باب العلاقات مفتوحاً في إطار الاحترام المتبادل.
-
قاعدة "باغرام" الجوية الأميركية في أفغانستان (وكالات)
رفضت حركة طالبان، مساء الخميس، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن نية واشنطن استعادة السيطرة على قاعدة "باغرام" الجوية، التي كانت آخر منشأة عسكرية غادرتها القوات الأميركية خلال انسحابها من أفغانستان.
وأكد مسؤولون في طالبان أن الاقتراح الأميركي مرفوض، معتبرين أن "السيادة الأفغانية خط أحمر لا يمكن تجاوزه"، مشيرين إلى إمكانية إجراء محادثات مستقبلية لتحسين العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.
وكان ترامب قد أعلن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الخميس، أن إدارته تسعى إلى استعادة قاعدة "باغرام" الواقعة شمال العاصمة كابول، مبرراً ذلك بأهميتها الاستراتيجية لقربها من مواقع تصنيع الأسلحة النووية في الصين.
"لا مكان للوجود العسكري الأميركي مجدداً
بدوره، قال المسؤول بوزارة الخارجية الأفغانية ذاكر جلالي، إنّه "من دون وجود عسكري للولايات المتحدة في أفغانستان، تحتاج أفغانستان والولايات المتحدة إلى التواصل مع بعضهما البعض، ويمكنهما إقامة علاقات سياسية واقتصادية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
وأشار جلالي إلى أنّ "لم يقبل الأفغان قط بالوجود العسكري لأي جهة عبر التاريخ. لكن بالنسبة إلى أنواع أخرى من المشاركة، تبقى جميع السبل مفتوحة أمامهم".
ولسمشر ډونلډ ټرمپ پر بگرام د معاملې خبره کړې نوموړی تر سياست هاخوا بريالی تاجر او معاملهکوونکی دی او د بگرام د بېرته اخيستو يادونه هم د يوې معاملې له لارې کوي.
— Zakir Jalaly - ذاکر جلالي (@zakirjalaly) September 18, 2025
افغانستان او امريکا يو بل سره تعامل ته اړتيا لري او کولای شي د متقابل درناوي او مشترکو گټو پر بنسټ اقتصادي او سیاسي…
ووصف ترامب بأنه "رجل أعمال ومفاوض بارع، أكثر من مجرد سياسي".
وصرحت وزارة الحرب الأميركية في بيان يوم الخميس: "نحن على أهبة الاستعداد دائماً لتنفيذ أي مهمة بتوجيه من الرئيس".
وكان ترامب قد صرّح، عن موقع القاعدة الجوية الاستراتيجي: "نريد استعادة تلك القاعدة. إنها على بُعد ساعة من مكان تصنيع الصين أسلحتها النووية".
ما هي قاعدة "باغرام"؟
هي أكبر قاعدة عسكرية أميركية سابقة في أفغانستان، وكانت مركز العمليات الرئيسي للقوات الأميركية وقوات "الناتو" خلال الحرب على أفغانستان، وتضم مدرجين للطائرات ومرافق صيانة واستخبارات.
ويمنحها موقعها الجغرافي ميزة من حيث قربها من الصين، إيران، ووسط آسيا، ما يجعلها ذات أهمية لأي تحرك أميركي في المنطقة.
