فنزويلا تنشر رسالةً بعثها مادورو إلى ترامب: للتغلب على الضجيج الإعلامي والأخبار المزيفة
فنزويلا تنشر رسالةً بعثها الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إلى نظيره الأميركي، دونالد ترامب، في وقت سابق هذا الشهر، يدعوه فيها إلى تعزيز السلام عبر الحوار. ماذا جاء فيها؟
-
الرسالة التي بعثها الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إلى نظيره الأميركي، دونالد ترامب -
الرسالة التي بعثها الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إلى نظيره الأميركي، دونالد ترامب -
الرسالة التي بعثها الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إلى نظيره الأميركي، دونالد ترامب
نشرت فنزويلا نص رسالة بعثها الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إلى نظيره الأميركي، دونالد ترامب، في الـ5 من أيلول/سبتمبر الحالي، يدعوه فيها إلى تعزيز السلام عبر الحوار.
وأكد مادورو في رسالته أن فنزويلا تكافح المخدرات وهي بلد خال من إنتاجها، خلافاً للاتهامات الأميركية، حاثاً على إجراء مناقشة مباشرة وصريحة مع المبعوث الرئاسي الخاص للمهمات الخاصة، ريتشارد غرينيل، من أجل التغلب على الضجيج الإعلامي والأخبار المزيّفة.
فيما يلي نص الرسالة:
صاحب الفخامة
دونالد ج. ترامب
رئيس الولايات المتحدة الأميركية
السيد الرئيس المحترم دونالد ترامب، أتوجه إليكم بهذه الرسالة لعرض بعض الأفكار والمعلومات لتتفضلوا بالنظر فيها.
في الوقت الراهن، هناك العديد من الجدالات حول العلاقة بين الولايات المتحدة وفنزويلا. وسط هذه الجدالات، لاحظنا انتشار معلومات مضللة، يشار إليها غالباً باسم "الأخبار المزيفة"، تنتشر عبر قنوات إعلامية مختلفة.
أتذكر الخبر الكاذب الذي أفاد بأن فنزويلا رفضت استعادة المهاجرين إلى بلدنا، ولكن تم حل هذه المشكلة وتوضيحها بسرعة في محادثة مع السفير ريتشارد غرينيل.
خلال هذه الأشهر الأولى من فترتكم الرئاسية الثانية، سعينا باستمرار لإجراء اتصال مباشر لمعالجة وحل أي قضية تنشأ بين حكومتينا.
في الأسابيع الأخيرة، هيمنت على الأخبار اتهامات كاذبة بوجود روابط بين مسؤولين فنزويليين رفيعي المستوى وعصابات الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات. وهذا هو المثال الأكثر فظاعةً للمعلومات المضللة ضد بلدنا، والتي تهدف إلى تبرير التصعيد نحو صراع مسلح من شأنه أن يلحق أضراراً كارثيةً على مستوى القارة بأكملها.
جمهورية فنزويلا البوليفارية أجرت مناقشةً مطولةً مع المبعوث الخاص غرينيل حول هذه المسألة وقضايا أخرى. في هذا الصدد، أرسل لكم بيانات دامغة حول إنتاج المخدرات والاتجار بها في أميركا الجنوبية.
هذه البيانات تثبت بشكل قاطع أن فنزويلا هي إقليم خال من إنتاج المخدرات وبلد لا يشكل أهميةً في مجال المخدرات.
وهذا ناتج عن الجهد الهائل الذي تبذله قواتنا الشرطية والعسكرية منذ أعوام.
وفقاً لبيانات الأمم المتحدة ومنظمات أخرى، وكذلك كما أكدت وكالات الاستخبارات، يتم شحن 87% من المخدرات المنتجة في كولومبيا عبر موانئ المحيط الهادئ. ويتم شحن 8% عبر منطقة غواخيرا في كولومبيا، ولا تحاول سوى 5% أن تنقل عبر فنزويلا ومع ذلك، يتم اعتراض وتدمير جميع المخدرات التي يتم ضبطها على طول الحدود البالغ طولها 2200 كيلومتر مع كولومبيا.
ومن الجدير ذكره أننا قد قضينا ودمّرنا هذا العام بالفعل أكثر من 70% من الكمية الصغيرة من المخدرات التي تحاول عبور الحدود، والتي يبلغ طولها أكثر من 2200 كيلومتر.
وفقاً للقانون الفنزويلي، قمنا بتدمير 402 طائرة تستخدم في الاتجار الدولي بالمخدرات.
هذه البيانات تؤكد سجل فنزويلا الناصع في مكافحة الاتجار الدولي بالمخدرات، كما عبرت عنه جميع المنظمات الدولية والوكالات المتخصصة في هذا الشأن.
سيدي الرئيس، أتمنى أن نتمكن معاً من هزيمة الأكاذيب التي شوّهت علاقتنا، والتي يجب أن تكون تاريخية وسلمية، كما تصورها دائماً محررنا، سيمون بوليفار.
لقد اعترفت علناً بالجهود الكبيرة التي تبذلها لإنهاء الحرب التي ورثتموها في مناطق أخرى من العالم. لهذا السبب، أنا أؤيد الإعلان الصادر مؤخراً عن مجتمع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (CELAC)، الذي اعترف رسمياً بأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي كمنطقة للسلام يوم الخميس، الموافق الـ4 من أيلول/سبتمبر. أدعوكم بكل احترام، سيدي الرئيس، إلى تعزيز السلام عبر الحوار البناء والتفاهم المتبادل في جميع أنحاء نصف الكرة الأرضية.
هذه القضايا وغيرها ستكون دائماً مفتوحةً لمناقشة مباشرة وصريحة مع مبعوثكم الخاص، ريتشارد غرينيل، للتغلب على الضجيج الإعلامي والأخبار المزيفة.
من كاراكاس، فنزويلا - مهد المحررين - أنا ملتزم بالدفاع عن السلام والحياة.