في الذكرى الـ56 لإحراق المسجد الأقصى.. حماس تؤكد: لا سيادة للاحتلال على شبر منه
حماس تدعو الأمة للتحرك الجاد لحماية المقدسات، ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، مع إبقاء الأقصى والقدس محور الصراع.
-
إحراق المسجد الأقصى في آب/أغسطس 1969 (وكالات)
في الذكرى الـ56 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك في 21 آب/أغسطس 1969، أكدت حركة حماس أنّ الاحتلال الإسرائيلي ليس لديه أي شرعية وسيادة على الأقصى، وأن محاولاته لطمس هويته الإسلامية لن تنجح.
وأشارت الحركة إلى استمرار جرائم الاحتلال في قطاع غزة منذ أكثر من 22 شهراً، بما في ذلك الحصار والإبادة الجماعية والمجازر، إلى جانب تنفيذ مخططاته الاستيطانية والتهويدية في الضفة الغربية والقدس، ومحاولات تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً والترويج لمخطط بناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وأوضحت الحركة، في بيان رسمي، أنّ "القدس والمسجد الأقصى سيظلان عنوان الصراع وبوصلة وحدة الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية"، مؤكدة أنّ "جريمة إحراق المسجد وغيرها لن تفلح في فرض أمر واقع يمكّن الاحتلال من الاستيلاء على شبر منه، مهما طال الزَّمن وبلغت التضحيات".
"إسرائيل تريد أن ترسم في الإعلام صورةً مفادها أن المسجد الأقصى موضع نزاع، وليس حصرًا بالمسلمين."
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 3, 2025
الخبير في الشؤون الأسرائيلية عدنان نعيم #الميادين pic.twitter.com/sRclNkfSQo
وحذرت من أنّ أطماع الاحتلال تتجاوز فلسطين التاريخية، مشيرةً إلى تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عما يسمى "إسرائيل الكبرى"، ودعت إلى تحرك عربي وإسلامي جاد لكبح جماح الاحتلال وعزله دولياً، ومحاكمة قادته كمجرمي حرب.
وشدّدت حماس، في بيانها، على ضرورة تحمّل الأمة مسؤولياتها التاريخية لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، وتوحيد الجهود لحماية المسجد الأقصى، داعيةً أبناء القدس والضفة إلى شدّ الرّحال والرّباط والاعتكاف في المسجد الأقصى، وأحرار العالم إلى تصعيد فعاليات الدعم للقضية الفلسطينية، ولا سيما يوم الجمعة الموافق 22 آب/أغسطس.
وتطرّقت الحركة إلى أهمية الإسناد والتضامن مع أهل غزة ضد الحصار والعدوان، واستذكرت شهداء غزة والضفة والقدس ومخيمات اللجوء، مؤكدةً التمسك بالمقاومة الشاملة حتى التحرير والعودة.
الذكرى الـ56 لإحراق المسجد الأقصى: مناسبة للتذكير بمحاولات الاحتلال تهويد المقدسات الإسلامية
ويصادف اليوم، 21 آب/أغسطس، الذكرى الـ56 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، الذي وقع في مثل هذا اليوم من عام 1969 على يد اليهودي المتطرف الأسترالي دينيس مايكل روهان.
أشعل روهان النيران عمداً في الجناح الشرقي للمسجد، ما ألحق أضراراً جسيمة بواجهاته وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة ومحتوياته من المصاحف والأثاث، واستلزمت إعادة ترميمه سنوات طويلة.
وأثناء الحريق، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى تعطيل جهود الإطفاء، من خلال قطع المياه عن المنطقة، وتأخير وصول سيارات الإطفاء الإسرائيلية، فيما تمكنت سيارات الإطفاء العربية القادمة من الخليل ورام الله من الوصول لتقديم المساعدة رغم التضييقات.
ويُحيي المسلمون هذه الذكرى سنوياً للتأكيد على رفض محاولات تهويد المدينة المقدسة، وحماية المقدسات الإسلامية في القدس، وتذكير الأجيال بأهمية الدفاع عن المسجد الأقصى والحفاظ على هويته الإسلامية.