قائد "قسد": على إدارة سوريا الجديدة العمل على إيقاف الهجمات التركية
قائد قوات "قسد" يؤكد أن سوريا دخلت مرحلة جديدة لا رجعة فيها، مع تحديات كبيرة، مثل الفراغ الأمني والوضع الاقتصادي المتدهور، مشيراً إلى استمرار الهجمات التركية على مناطق شمالي سوريا وشرقيها، وأكد أهمية دور الإدارة الجديدة في اتخاذ موقف واضح بشأنها.
قال القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" ("قسد")، مظلوم عبدي، إنّ "سوريا دخلت مرحلة جديدة لا رجعة فيها، بحيث لا ترغب مختلف الأطراف، من الشعب السوري والقوى الدولية، في العودة إلى الحرب الأهلية أو الاضطرابات".
وفي مقابلة مع وكالة "هاوار" للأنباء، أشار إلى "أنّ قوات سوريا الديمقراطية وممثلي مكونات شمالي سوريا وشرقيها يرون في هذا التغيير فرصة في بداية مرحلة جديدة، على رغم التحديات الكبيرة، التي تُثير القلق، مثل الفراغ الأمني والانتهاكات، إلى جانب الوضع الاقتصادي المتدهور والعقوبات المستمرة".
ولفت عبدي إلى أنّه "بعد 14 عاماً، ظهرت 3 إدارات: واحدة انهارت، وهي إدارة النظام السابق، وأخرى قائمة في شرق الفرات، وأخرى في غرب الفرات، تحت إدارة الحكومة الموقتة. أما في مناطق الإدارة الذاتية، فهناك تجربة فعّالة في بناء المؤسسات وتعزيز الديمقراطية، مع رغبة قوية في أداء دور كبير في سوريا الجديدة".
وبشأن الهجمات المستمرة على مناطق شمالي سوريا وشرقيها، رأى مظلوم عبدي أنّ "هناك تناقضاً كبيراً وواضحاً، فأغلبية سوريا تشهد مرحلة توقف الحرب، بحيث يوجد استقرار نسبي مع بعض الاشتباكات البسيطة، بينما تتعرض مناطقنا، مثل قرقوزاق وسد تشرين، لقصف مدفعي وجوي من الطائرات التركية".
وأضاف أن "هذا التناقض لا يتماشى مع الحديث الحالي عن حل الأزمة السورية، بحيث يستمر "الجيش الوطني"، المدعوم من تركيا، في مهاجمة مناطقنا".
وأشار قائد قوات "قسد" إلى أنّه "على الرغم من ذلك، فإننا قدمنا عدداً من المبادرات لإيقاف هذه الهجمات، مثل طرحنا سابقاً وقف الهجوم على كوباني"، مؤكداً "أننا مستمرون في تقديم المقترحات لإيقاف الهجمات على سد تشرين وجسر قرقوزاق، ونعمل عبر الوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، لتحقيق هذا الهدف".
وشدّد عبدي على أنّ "المسؤولية، الملقاة على عاتق الإدارة الجديدة في سوريا، هي اتخاذ موقف واضح بشأن هذه الهجمات والسعي لإيقافها، كونها إدارة مسؤولة عن عموم سوريا، وينبغي لها التواصل معنا والعمل المشترك لبناء سوريا المستقبل".