كمين بيت حانون: الأخطر منذ 7 أكتوبر.. قتلى ومفقودون في صفوف "جيش" الاحتلال

وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن تعرض قوة عسكرية لكمين شمالي قطاع غزة أسفر عن قتلى ومصابين، وُصف بأنه من أعقد الأحداث الأمنية.

  • فصائل المقاومة تعلن تدمير آليات إسرائيلية في خان يونس بعمليات نوعية متعددة (أرشيف)
    "كتائب القسام" تعلن تدمير آليات إسرائيلية في خان يونس بعمليات نوعية متعددة (أرشيف)

نفّذت المقاومة الفلسطينية، مساء الاثنين، كميناً مركباً في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزّة، أدى إلى مقتل وإصابة العشرات معظهم في حالة حرجة جداً، وفقاً للإعلام الإسرائيلي.

وتحت بند سُمح بالنشر، أقرّ "جيش" الاحتلال بمقتل 5 جنود وإصابة 14 آخرين في الكمين.

ووصفت منصات إعلامية إسرائيلية الحدث الأمني في شمال غزة بأنّه "شديد الخطورة"، وأحد أكثر الأحداث تعقيداً منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

كما ذكرت مواقع إسرائيلية أن "أحد المصابين في الحدث الأمني ضابط كبير"، مشيرةً إلى أنّ "الكمين استهدف لواء ناحل"، الذي تسلّم مؤخراً المسؤولية العسكرية في منطقة شمال قطاع غزة.

وأشارت إلى وجود قتلى ومفقودين في صفوف قوات الاحتلال، مضيفةً أن عدداً من الجنود أُصيبوا بحروق شديدة، ما أعاد إلى الأذهان حادثة ناقلة الجنود "البوما" في خان يونس، التي أودت بحياة 7 جنود إسرائيليين.

ووفق الإعلام الإسرائيلي، دوّت صفارات الإنذار في مناطق "غلاف غزة"، قرب موقع الحدث الأمني شمال شرق بيت حانون.

عملية مركّبة

وتحدّث الإعلام الإسرائيلي عن الحدث،  مشيراً إلى أنّه بدأ بتفجير عبوة ناسفة بمدرّعة تقل جنوداً، أعقبها استهداف جرافة من نوع "D9" ودبابة، ثم تفجير روبوت إسرائيلي كان يحمل كمية كبيرة من المتفجّرات، إلى جانب استهداف طاقم إسعاف إسرائيلي.

وأضاف أنّه جرى تحليق مكثّف للطائرات الحربية لتغطية عمليات إجلاء القتلى والمصابين من المنطقة المستهدفة، بينما جرى  تخصيص 5 مستشفيات لاستقبال القتلى والمصابين.

وكشفت إذاعة "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، تفاصيل تعرّض قوة عسكرية لكمين أوقع عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوف الجنود.

الإذاعة قالت إن القوة الإسرائيلية التي وقعت في الكمين تنتمي إلى كتيبة "نتساح يهودا"، وهي أول كتيبة تضم جنوداً من الحريديم، مشيرة إلى أنّ كمين بيت حانون نُفّذ في منطقة احتُلّت عدّة مرات، وشهدت خلال الأسابيع الأخيرة قصفاً جوياً مكثفاً.

وأضافت إذاعة "الجيش" أن "القوة الإسرائيلية تعرّضت لتفجير عبوات ناسفة ونيران كثيفة جداً"، ما أدى إلى "هذا الكمّ من القتلى والإصابات"، على حدّ تعبيرها، موضحة أنّ "العملية بدأت مساء السبت الماضي، ضمن هجمة برية جديدة شاركت فيها كتيبتان، بهدف اقتحام بيت حانون وتطهيرها من المسلحين، بعد أن كانت بيت حانون محاصَرة من جميع الجهات".

كما أوضحت الإذاعة أنّ عبوتين ناسفتين جرى تفجيرهما عن بُعد، تبع ذلك  إطلاق نار استهدف قوات الإنقاذ، ما عقّد من عملية الإخلاء وأطال أمدها.

تفجير روبوت إسرائيلي محمّل بأطنان من المتفجرات

من جهته، أفاد مراسل الميادين في قطاع غزة بأنّ الانفجار الذي وقع شمالي القطاع نجم عن استهداف روبوت إسرائيلي كان محمّلاً بأطنان من المتفجرات.

وأكّد مراسلنا أنّ هذا الكمين يُعدّ من أخطر الكمائن التي واجهتها قوات الاحتلال منذ بدء العدوان.

ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية ما يجري في غزة، خلال الساعات الماضية وخلال الأشهر الستة الأخيرة، بأنه من أصعب وأعقد ما شهده "الجيش".

بدورها، أعادت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التذكير بما قاله سابقاً المتحدث باسمها، أبو عبيدة، بأنّ "جنائز وجثث جنود العدو ستُصبح حدثاً دائماً طالما استمر عدوان الاحتلال وحربه المجرمة ضد شعبنا الفلسطيني". 

اقرأ أيضاً: انتحار جندي إسرائيلي بعد مشاركته في الحرب على غزة ولبنان

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك