كولومبيا: تعرّض السيناتور ميغيل أوريبي لإطلاق نار خلال مؤتمر انتخابي

السيناتور الكولومبي المعارض ميغيل أوريبي تورباي يتعرض لإطلاق نار في الرأس خلال مؤتمر انتخابي في بوغوتا، والسلطات تعلن توقيف المشتبه فيه، فيما تتابع الحكومة التحقيقات وسط إدانات محلية ودولية.

0:00
  • السيناتور ميغيل أوريبي مضرجاً بالدماء بعد تعرضه لإطلاق نار في الرأس - 7 حزيران/يونيو 2025 (تواصل اجتماعي)
    السيناتور ميغيل أوريبي مضرجاً بالدماء بعد تعرضه لإطلاق نار في الرأس - 7 حزيران/يونيو 2025 (تواصل اجتماعي)

تعرّض السيناتور الكولومبي ميغيل أوريبي تورباي، أمس السبت، لإطلاق نار في العاصمة بوغوتا، بحسب ما أعلنت الحكومة.

وذكرت وسائل إعلام محلية أنّه في حال خطِرة في المستشفى.

وينتمي السيناتور إلى حزب الوسط الديمقراطي المحافظ المعارض الذي أسسه الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أوريبي.

وفي بيان، ندد الحزب بالهجوم، موضحاً أنّ السيناتور كان يستضيف مؤتمراً انتخابياً في متنزه عام في حي فونتيبون بالعاصمة أمس السبت، عندما "أطلق مسلحون النار عليه"، واصفاً الهجوم بأنّه خطير.

وأظهر مقطع فيديو نشر في مواقع التواصل الاجتماعي أوريبي وهو يلقي خطاباً خلال مناسبة انتخابية في غرب العاصمة عند سماع صوت طلقات نارية، وقد أطلق مسلح النار عليه مرتين في الرأس ومرة في الركبة قبل أن يُلقى القبض عليه.

وأصيب شخصان آخران هما رجل وامرأة، وعُثر على سلاح ناري من طراز "غلوك" في الموقع.

وأعلن عمدة بوغوتا، كارلوس فرناندو غالان، أنه تم القبض على الشخص الذي أطلق النار على السيناتور أوريبي، فيما أفادت الشرطة الكولومبية بالقبض على شخصين. 

وعرض وزير الدفاع بيدرو سانشيز مكافأةً مقدارها حوالى 725 ألف دولار لمن يُدلي بمزيد من المعلومات، مشيراً إلى أنّه سيعقد اجتماعاً استثنائياً مع قيادة الجيش والشرطة خلال الساعات القليلة، بحيث إنّ التحقيقات جارية لمعرفة إذا ما كان هناك المزيد من الضالعين في الحادث. 

إدانات وردود فعل محلية ودولية

وفي أول رد رسمي، أصدرت الرئاسة الكولومبية بياناً قالت فيه إنّ الحكومة ترفض "بشكل قاطع" هذا الهجوم العنيف، داعيةً إلى إجراء تحقيق شامل في الأحداث التي وقعت.

وقالت وزيرة الخارجية، لورا سارابيا، إنّ "العنف لا يمكن أن يكون الحل"، مُدينةً الهجوم على أوريبي.

أمّا الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، فقال: "يا لها من كولومبيا وعنفٍ أبدي! يريدون قتل ابن امرأة عربية (من أصل لبناني من آل طربيه)  في بوغوتا، إنّهم يقتلون الابن والأم معاً".

وأضاف: "احترموا الحياة، هذا هو الخط الأحمر. ينبغي ألّا تقتل كولومبيا أطفالها، لأنهم أبناؤنا أيضاً. فلتعِشِ العائلات العربية التي وصلت إلى كولومبيا بسلام".

وأكّد الرئيس الكولومبي أنّ بلاده "ترحب بالعالم ولا تقتل القادمين من كل أصقاع الأرض"، معرِباً عن تضامنه مع عائلتي أوريبي وطربيه".

وفي ردود الفعل الدولية، دان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو محاولة اغتيال المرشح الرئاسي في كولومبيا ميغيل أوريبي. 

وقال روبيو: "بعد أن شهدت كولومبيا بنفسها التقدم الذي أحرزته على مدى العقود القليلة الماضية في ترسيخ الأمن والديمقراطية، فإنّها لا تستطيع تحمل العودة إلى أيام العنف السياسي المظلمة". 

كما دانت الحكومة الفنزويلية بشدة الاعتداء على السيناتور الكولومبي، مستنكرةً "أي عمل عنف يهدف إلى المساس بالاستقرار السياسي والاجتماعي في كولومبيا".
 
وإذ قالت الحكومة الفنزويلية إنّها تثق بأنّ السلطات الكولومبية "ستُجري تحقيقاً شاملاً وشفافاً في هذا الحادث المؤسف، فإنّها أعربت عن تضامنها مع السيناتور وعائلته والشعب الكولومبي.

يُذكر أنّ السياسي ميغيل أوريبي تورباي البالغ من العمر 39 عاماً، هو ابن ديانا تورباي، الصحافية الشهيرة التي اختطفها بابلو إسكوبار عام 1990 وقُتلت في العام التالي.

السيناتور هو أيضاً حفيد الرئيس السابق خوليو سيزار تورباي أيالا، الذي حكم كولومبيا من عام 1978 إلى عام 1982.

اخترنا لك