لافروف: مفتاح حل كل المشكلات في الشرق الأوسط هو إقامة دولة فلسطينية
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يؤكّد أنّ مفتاح حلّ جميع المشكلات في الشرق الأوسط هو إقامة دولة فلسطينية، ويرى أنّ هناك مؤشرات على مشكلات في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أنّ مفتاح حل جميع المشكلات في الشرق الأوسط هو إقامة دولة فلسطينية.
وأشار لافروف، في مؤتمر نادي "فالداي" الدولي في دورته الـ14 في موسكو، إلى أنّ الجمعية العامّة للأمم المتحدة ومجلس الأمن تبنّوا العديد من القرارات بشأن هذا الموضوع، لافتاً إلى أنّ "حلّ الدولتين يحظى بدعم كلّ القوى الخارجية، بما فيها إدارة بايدن"، مشيراً إلى أنّ "إدارة ترامب لم تعلن بعد موقفها بشكل واضح بشأن هذه المسألة".
ورأى أنّ هناك مؤشرات على "مشكلات في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
وأضاف: "نلاحظ أنّ المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار تتعرّض لخروقات من قبل إسرائيل"، مشيراً إلى أنّ عدد الشهداء المدنيين في غزة وصل إلى أكثر من 46 ألفاً خلال عام واحد، وهو يفوق بكثير عدد الضحايا في أزمة أوكرانيا خلال 10 سنوات.
وأكد أنّ واشنطن كانت دائماً عائقاً لوقف إطلاق النار في غزة وتطبيق القرارات التي اتخذت.
وأكد أنّ "إسرائيل" لا تستحي من القيام بأعمال عسكرية في الضفة الغربية وتسعى للبقاء في الجولان ولبنان، مضيفاً: "ليعرفوا أنّ الشرق الأوسط ليس ساحة للعب"، مضيفاً أنّهم "عبر الاتفاق الإبراهيمي يحاولون قلب الحقائق والهروب من الالتزامات".
مفهوم "أميركا أولاً" يتناغم مع شعار "ألمانيا أولاً" في عهد هتلر
وفي سياق آخر، رأى لافروف أنّ محاولات "إبعاد" روسيا والصين وإيران عن سوريا لا تتماشى مع النيّات الحسنة، والغرب يريد تنحية هذه الدول جانباً.
ورأى أنّ تحوّل الولايات المتحدة إلى مفهوم "أميركا أولاً" يحمل تناغماً مقلقاً مع شعار "ألمانيا أولاً" الذي كان سائداً في عهد هتلر، وأنّ الاعتماد على "إحلال السلام من خلال القوة" يمكن أن يدفن الدبلوماسية، لافتاً إلى أنّ مثل هذه التصريحات والتصورات الأيديولوجية لا تظهر حتى ظلاً من الاحترام لالتزامات واشنطن القانونية الدولية بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
روسيا مستعدّة للعمل المشترك الصادق
وفي مقابلة مع مجلة "روسيا في السياسة العالمية"، قال لافروف: "التعددية القطبية آخذة في التعزيز. وبدلاً من مواجهة هذه العملية الموضوعية، يمكن للولايات المتحدة أن تصبح في المنظور التاريخي أحد مراكز القوة المسؤولة إلى جانب روسيا والصين والقوى الأخرى في جنوب العالم وشرقه وشماله وغربه".
تابع: "روسيا مستعدة للعمل المشترك الصادق للاتفاق على توازن المصالح وتعزيز الأسس القانونية للعلاقات الدولية".