لافروف: نرفض أي وجود للناتو في أوكرانيا.. والحوار النووي مع أميركا والصين مهم

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يتطرق إلى آخر التطورات في الأزمة الأوكرانية والوضع في سوريا، والحوار المرتقب مع الصين وأميركا بشأن الأسلحة النووية.. فماذا في تفاصيله؟

0:00
  • وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أرشيف)
    وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أرشيف)

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن روسيا لن تقبل وجود قوات لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في أوكرانيا، تحت أيّ ظرف، مشيراً إلى أن وجود القوات الغربية على الأراضي الأوكرانية بأيّ صفة أو تحت أي علم "يمثل تهديداً مباشراً لروسيا".

وفي مقابلة مع المدونين الأميركيين، أندرو نابوليتانو، ولاري جونسون، وماريو نوفل، قال لافروف إن "بعض الدول الأوروبية تسعى لتصعيد الوضع في أوكرانيا، وقد تكون مستعدة للقيام بخطوات قد تدفع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لاتخاذ إجراءات عدوانية ضد روسيا".

وفي ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، أشار لافروف إلى أنه "لو نفذ الأوكرانيون مبادراتهم، لكانوا قد حافظوا على حدود عام 1991 من دون شبه جزيرة القرم، ومن دون أي جزء من إقليم دونباس".

كذلك، أكد أنه كان بالإمكان تجنب الوضع الحالي "لو تعاونت أوكرانيا في هذا الصدد".

وأضاف لافروف أن روسيا على دراية بما يجب فعله للتعامل مع الأزمة الأوكرانية "لتجنب أي تسوية قد تهدد حياة الناس".

أميركا وروسيا والصين والأسلحة النووية

وفي ما يتعلق باللقاء المرتقب بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، حول الأسلحة النووية، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن "روسيا منفتحة على أي صيغة للحوار قائمة على الاحترام المتبادل".

وأشار لافروف إلى أنّ ترامب، أبدى رغبته في عقد اجتماع بين الدول الثلاث لمناقشة قضايا الأسلحة النووية والأمن.

وأضاف: "نحن مستعدون لأي صيغة تحترم المساواة وترفض الحلول المسبقة. إذا كانت الصين مهتمة بذلك، فإن القرار يعود إليها".

وبخصوص العلاقات الروسية- الأميركية، أشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة أظهرت في عدة مناسبات رغبتها في استئناف الحوار مع روسيا، مؤكداً أنه ينبغي لموسكو وواشنطن ألا تفوتا الفرصة، لتحقيق منافع مشتركة في مجالات تتلاقى فيها مصالحهما، مثل الاستقرار الاستراتيجي.

كما شدد على أهمية الحوار بين روسيا والولايات المتحدة، بشأن الاستقرار الاستراتيجي، موضحاً أنّ إدارة ترامب أعربت أكثر من مرة، عن رغبتها في استئناف هذا النوع من المباحثات.

روسيا لن تنتهك التزاماتها تجاه الصين

وفي ما يتعلق بالعلاقات الروسية- الصينية، أكد لافروف أن "بلاده لن تنتهك التزاماتها القانونية والسياسية تجاه الصين"، قائلاً: "لم تكن لدينا علاقات أفضل وأكثر ثقة كعلاقتنا مع الصين، وهي تحظى بدعم شعبي في البلدين".

كما أكد أنّ "الأميركيين يعلمون أننا لن نخرق أبداً التزاماتنا تجاه الصين".

وأشار لافروف إلى وجود بعض التحديات في العلاقات مع الصين، بما في ذلك التأثيرات السلبية للعقوبات، التي أدت إلى تأجيل بعض المشاريع الهامة في مجالات اللوجستيات والبنية التحتية في سيبيريا، لكنه أضاف: "نحن لسنا في عجلة من أمرنا".

"تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا"

وفي ما يخص الوضع في سوريا، أعرب لافروف، عن أمله في أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا، رغم الوضع الخطير الذي تشهده البلاد في الوقت الراهن.

وأشار لافروف إلى أن "الفائزين والوحدة الوطنية هما أمران مختلفان"، موضحاً أنه يأمل في تشكيل حكومة تضم جميع الأطياف السورية رغم الظروف الحالية الصعبة.

كما أكد لافروف أنّ الادعاءات التي تشير إلى أن روسيا تبتعد عن منطقة الشرق الأوسط، والصين، والهند، وأفريقيا هي "مجرد أوهام".

اقرأ أيضاً: روسيا: أي اتفاقات حول أوكرانيا ستكون وفق شروطنا

اخترنا لك