لبنان يودّع زياد الرحباني: صوت من أصوات الثورة والفنّ الهادف

لبنان يودع الفنان والمسرحي الكبير زياد الرحباني إلى مثواه الأخير، وسط حشود كبيرة من المحبين. 

0:00
  • يتجمع المعزون حول نعش الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني خارج مستشفى خوري في منطقة الحمرا وسط بيروت - 28 تموز/يوليو 2025 (أ ف ب)
    يتجمع المعزون حول نعش الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني خارج مستشفى خوري في منطقة الحمرا وسط بيروت - 28 تموز/يوليو 2025 (أ ف ب)

يودّع لبنان، اليوم الاثنين، الفنان والمسرحي الكبير زياد الرحباني، إلى مثواه الأخير، حيث انطلقت جنازته من أمام مستشفى خوري في بيروت، وسط احتشاد جموع كبيرة من المحبين. 

وبدأت مراسم العزاء في كنيسة رقاد السيدة في بكفيا في جبل لبنان، على أن يوارى في ثرى منزل والدته السيدة فيروز في بلدة الشوير.

وكان الرحباني قد توفيَ، يوم السبت، عن عمر ناهز الـ69 عاماً، بعد مسيرة طويلة من الإبداعات الفنية والموسيقية والمسرحية، حيث جسّد أيقونة فنية وثقافية لا تهتز أمام السلطة وتدافع عن كرامة الإنسان والمقاومة.

ونعت الرحباني العديد من الشخصيات السياسية والفنية والحزبية في لبنان والخارج، مؤكدة أنه لم يكن مجرد فنان، بل كان حالة فكرية وثقافية متكاملة.

ويُعد الرحباني، أحد أبرز رموز الفن اللبناني، حيث جمع في شخصه عبقرية موسيقية وفكراً مسرحياً وسياسياً متقدماً، لا يخشى نقد نفسه أو محيطه. وكان يتناول مواضيع الهوية والسياسة والمقاومة بأسلوب فني.

أول أعماله الأدبية كان في عمر الـ12 سنة، كما سجّل حضوراً قوياً في المسرح منذ أواخر السبعينات، حيث أبدع أعمالاً مثل "سهرية" (1973)، "نزل السرور" (1974)، "بالنسبة لبكرا شو؟" (1978)، "فيلم أميركي طويل" (1980)، و"شي فاشل" (1983)، وصولاً إلى "بخصوص الكرامة والشعب العنيد" (1993).

كما كان زياد ناشطاً صحافياً إذاعياً، كتب في صحف مثل "النداء" و"النهار" و"الأخبار"، وقدم برامج ساخرة يمتد نقدها إلى السياسة والمجتمع والفساد.

وعلى الصعيد السياسي، عُرف بمواقفه اليسارية وانتمائه إلى الحزب الشيوعي اللبناني، إضافة إلى دعمه للمقاومة وقضايا الشعب الفلسطيني وسكان جنوب لبنان.

اقرأ أيضاً: حزب الله ينعى زياد الرحباني: قامة فنية وطنية مقاومة رسمت صورة وطن الكرامة