مادورو: إذا رفعت واشنطن عقوباتها فلن يغادر مهاجر واحد بلدنا
الرئيس الفنزويلي يعلن عن استئناف خطة "الرحلة إلى الوطن" لمساعدة المواطنين الفنزويليين في العودة من الولايات المتحدة، مشدداً على ضرورة رفع العقوبات الأميركية لوقف هجرة المواطنين، وتطرق إلى قضايا أخرى تتعلق بالفساد والمفاوضات مع الهند وغيرها من الدول.
-
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أرشيف)
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو،يوم الثلاثاء، أنّه تم استئناف خطة "الرحلة إلى الوطن"، بعد "تخريبها من قبل الإدارة الأميركية السابقة، وبالتواطؤ مع حكومات أخرى في أميركا".
وخلال برنامجه التلفزيوني الأسبوعي، قال مادورو إنّه "نتيجة للمحادثات مع المبعوث الخاص للولايات المتحدة، جمعت خطة العودة إلى الوطن 190 مواطناً في مطار إل باسو في تكساس بالولايات المتحدة الأميركية".
وأشار إلى أنّه "إذا رفعت الولايات المتحدة جميع العقوبات، فلن يغادر مهاجر واحد بلدنا، ومن في الخارج سيعود للعمل والبناء وجعل فنزويلا أكثر ازدهاراً".
كما لفت مادورو إلى أنّ "هناك مافيا تديرها المعارضة اليمينية المتطرفة الفاشية في فنزويلا بأكملها، وهي تفرض رسوماً على أولئك الذين يغادرون البلاد"، مضيفاً أنّ "العديد من الأشخاص تعرضوا للنصب والاحتيال وهذا أمر معروف لدى الأجهزة الأمنية في البلدان التي ارتكبت فيها هذه الجرائم".
ودعا الرئيس الفنزويلي إلى "تحقيق العدالة"، لافتاً إلى أنّه "يجب علينا ملاحقة ثروات وممتلكات الذين ألحقوا الكثير من الأذى بالشعب الفنزويلي"، مشيراً إلى أنّه سيقدم المقترحات الأساسية للإصلاح الدستوري إلى الجمعية الوطنية.
كما كشف عن اتفاقيات ومعاهدات هامة سيتم توقيعها مع الهند، وذلك بعد وصول نائب الرئيس التنفيذي، ديلسي رودريغيز إلى الهند للمشاركة في أسبوع الطاقة، بالإضافة إلى "اقتراح إنشاء منطقة تنمية مشتركة ثنائية كبرى مع كولومبيا".
وتحدث مادورو عن العلاقة مع الصين، كاشفاً عن العمل على تعزيز العلاقات الثنائية، "وإرسال قمر صناعي إلى الفضاء من أجل الحصول على اتصالات آمنة عبر الأقمار الصناعية".
وأعرب عن انضمامه إلى البابا (فرنسيس) "الذي يطالب بالسلام في العالم"، وذلك بهدف "إسكات أسلحة مرتكبي الإبادة الجماعية، الذين يريدون فرض هيمنتهم على العالم من خلال العنف".
وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أيام، بإجراء تحقيقات تتعلق بفساد المعارضة الفنزويلية التي موّلتها وكالة أميركية بنحو 568 مليون دولار خصصت لإطاحة حكومة مادورو إلا أنّ معظم الأموال صرفتها المعارضة على تمويل حياتها الفاخرة.